العالمية الثانية. ولمَّا بدأت المعركة في الجبهة الغربية وتولَّى رئاسة الوزارة الإِنكليزية أعلن للعالم أنَّه لن يهادن هتلر ولن يسالمه وسيظل يحاربه حتى النهاية. والمعتقد أنَّه لولا ظهور تشرشل لكان بالإِمكان التفاهم مع إنكلترا، ومع انهيار كل القوى حوله ووقوفه وحده بعد زوال فرنسا، فإنَّه ظلَّ على عناده وكان جبارًا عنيدًا وقاسيًا عتيًّا. وبالرغم من تقدمه في السن فإنَّه سياسي عظيم حتى سمى السياسي العجوز وقام بما استطاعه من الدفاع واتهم رئيس الوزراء السابق بالضعف وأنَّه لا يحب على إنكلترا الصبر على الضيم أمام عدو لا يوثق بكلامه ولا يؤمن جانبه.
وفيها في يوم السبت الموافق ١٠ رجب في الساعة السادسة عربي قدم وزير الدفاع سلطان بن عبد العزيز على متن طائرة فنزل في مطار القصيم العالمي الجديد الذي أقيم في المليداء فافتتحه. وقد اجتمعت الأمة وأقيمت الخيام هناك وجرى احتفال رائع ألقيت فيه الخطب والقصائد فكادت الأيدي تندمي من التصفيق وحضر الاحتفال جم غفير من العلماء والأمراء ورؤساء الدوائر من سائر مقاطعة القصيم وسائر الأمة وكان يومًا مشهودًا. وقد قدمنا أنَّه متوسط في قلب القصيم فكان ما بينه وبين عنيزة ٤٠ كيلومترًا ومسافة ما بينه وبين الرس ٦٥ كيلومتر وبينه وبين البكيرية ٢٢ كيلو وبينه وبين بريدة مسافة ٣٠ كيلو. أمَّا عن خدمات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فإنَّه لمَّا افتتح مكتب العمل ببريدة قبل هذه السنة بسنتين فقد بلغت الأسلاف والمساعدات مبلغًا عاليًا.
وفي هذه السنة قامت وزارة المواصلات بإنشاء طرق تربط مدن القصيم بعضها ببعض ولا سيما الكبرى الواقعة بين بريدة وعنيزة في وادي أبي علي حيث أُقيم على وضع بديع لأول مرة من فوق ذلك الوادي بحيث وفر مصلحة مرموقة للناظرين وفيها إنشاء البنك الزراعي في القصيم وذلك للقيام بتوفير مختلف المتطلبات اللازمة للمزارعين كتوفير المكائن والطلمبات وأجهزة الري وغير ذلك من الآليات الزراعية كالحراثات والحصادات مما