لها كافّة الرسومات، هذا وقد أشرف على عملية الترسية المهندس خالد غزاوي وكيل الشؤون الفنية بالأمانة وبعض من الهندسين وفيها صدر أمر ملكي برقم ١/ ٦٨٠ وتاريخ ٧/ ١١ / ١٣٨٧ هـ بتعيين الأمير سطام بن عبد العزيز وكيلًا لأمير الرياض وكان سنه إذ ذاك ثمانيًا وعشرين سنة وقد تلقى هذا النبأ بالفجر لثقة الملك به ويسأل الله أن يوفقه لخدمة وطنه والقيام كما ألقي على عاتقه.
وفيها هبت رياح بسموم محرق وحصل قتر حتَّى غابت الشّمس في وسط النهار واشتد الحر حتَّى بلغت الدرجة ٤٤ في القصيم وذلك في ٩/ ٤ واشتدت وطأة الحر في جنوب إيران من بلاد فارس العجم حتَّى بلغت ٥٢ وذاب الأسفلت من حر الشَّمس حينما بلغت الدرجة إلى ذلك وبلغت موجة الحر إلى أن هلك عدة أشخاص ومرض مئات غيرهم هناك بينما هرب كثيرون من المنطقة وهبت عاصفة رملية شديدة زادت من متاعب سكان الأهواز وقد تحول الإسفلت إلى سائل في الشوارع كما أنَّه في ١٦ من الشهر نفسه جرت هزات وزلازل أرضية في تركيا وكان ذلك في يوم الأحد الموافق لليوم المذكور وفي تلك الآونة أي في ١٩/ ١٠ من السنة المتقدمة قتل كندي رئيس الولايات المتحدة، وقد حامت الآراء حول قتله كما أفادت ذلك جريدة عكاظ.
[ثم دخلت سنة (١٣٨٨ هـ)]
استهلت هذه السنة والمهندسون يواصلون العمل في تركيب تلفزيون القصيم ويعملون التجارب والتمارين لذلك وقد فتحت معارض لبيع أجهزته وأقبل عليه أربابه متسابقين متدافعين ومندفعين، ولما أن كان في مساء يوم الأحد ١٨ ربيع الأوَّل أقيم احتفال عظيم في مطار القصيم حضر فيه الأعيان من مدينة بريدة وغيرها بما في ذلك من رئيس المحاكم في القصيم والأعيان وأعضاء المحاكم وأمير المقاطعة سعود بن هذلول وسائر أمراء مدن القصيم وأعيانها فلما كان في تمام الساعة العاشرة بالغروبي من اليوم المذكور وهبطت الطائرة تقل وزير الداخلية