للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسن الثاني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يصحبه الأمراء سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بعدما أناب في غيابه على المملكة ولي العهد والنائب الأول رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني عبد الله بن عبد العزيز، وحضر المؤتمر الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد والرئيس السوري حافظ الأسد والعقيد الليبي معمر القذافي ورئيس الجمهورية المصرية محمد حسني مبارك ورئيس الإمارات زايد بن سلطان آل نهيان وسلطان عُمان قابوس بن سعيد والملك حسين بن طلال وأمير البحرين وأمير قطر وأمير الكويت والرئيس اليمني وياسر عرفات وأمين الجامعة وغيرهم.

عرض في هذا المؤتمر مهام الأمور المتعلقة في مصالح الأمة الإسلامية والعربية ومن ذلك معرض الحرمين في المغرب وافتتاحه والقضية الفلسطينية وتحديد الحجاج لما فيه من المصلحة العامة كما اطلع الملك فهد جلالة الملك المغربي على ما تقوم به المملكة السعودية من الخدمات للمسلمين وقضية لبنان ودرسها وغير ذلك.

[قرار مجلس هيئة كبار العلماء في شأن المعتدين]

لما كان السعي في الأرض فسادًا قد أنزل الله فيه آيات من القرآن تخوف وتحذر، فقال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٣٣)} (١). وقال تعالى في معرض النهي: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} (٢) وقال تعالى في فضيحة المفسدين: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ


(١) سورة المائدة، آية ٣٣.
(٢) سورة الأعراف، آية ٥٦.