لمَّا تضخمت حالة التعليم في المملكة وفتحت المدارس الكبار والمتوسطات والثانويات رأت الحكومة أن تحول هذه المديرية إلى وزارة فعين سمو الأمير فهد بن عبد العزيز وزيرًا للمعارف فقام الوزير بجد ونشاط وتدرجت ميزانية المعارف في الزيادة من تسعة عشر مليونًا إلى أكثر من ثمانين مليونًا من الريالات في السنة لتوسيع الناحية العلمية حتى بلغت المدارس الابتدائية في المملكة حوالي سبعمائة مدرسة وأنشئت المدارس الثانوية في جميع المدن الكبرى. ولمَّا كانت كلية الشريعة في مكة المكرمة قد آن أن تخرج شطأها وتنشر طلابها لتستفيد منهم المملكة هؤلاء هم الذين كلفتهم الحكومة بالدراسة في دار التوحيد في الطائف لينتشر العلم وكان من هؤلاء المدراء والقضاة والمدرسون. وقد تأسس بعد ذلك في الرياض جامعة الملك سعود وأنشأ مدارس للمعلمين ومدارس مهنية في مختلف البلاد ودراسات صيفية في الطائف ومدارس ليلية في كثير من المدن وشجع الطلاب في المدارس الكبار بالمكافأت الشهرية فأصبح العلم في نهضة عظيمة.
[حوادث وأخبار]
ففيها جرت فيضانات بإيران ونكب أهالي طهران وضواحيها فتبرع الملك سعود بعشرة آلاف دولار للمنكوبين فرفع محمد رضا شاه بهلوي برقية للملك سعود بالموضوع يعبر عن شكره لذلك وكان الملك سعود قد رفع إليه برقية تعبر عن تأثره بذلك ولمَّا أن شكر ملك إيران لجلالة الملك سعود لجبره لقلوب أولئك المصابين ويدعو له بالتأييد دعاه لزيارة إيران.
وفيها وجدت طفلة بإيطاليا كانت لا تنقطع عن الأكل إلَّا في ساعات النوم وكانت لما بلغت من العمر سنة واحدة جعلت تلتهم كل ما تجده