في واشنطن وثائق سرية للبيت الأبيض الأميركي جاء فيها أن المسؤولين الأمريكيين لم يكن لديهم أمل في أن تستطيع الأمم المتحدة وقف الحرب الهندية الباكستانية وكان ترتيب الجبهات هي أربع فرق هندية وثمان فرق هندية وأربع عشرة فرقة هندية وتسعمائة ألف وثمانين جندي، أما الباكستان فكانت ثلاث فرق وثماني فرق وأربع عشرة فرقة وثلاثمائة ألف واثنين وتسعين ألف جندي وكانت الهند تقوم في غالب الأيام بمائة غارة على الباكستان وقد صمدت الباكستان ووقفت تجاهد حتى قال بعض الأدباء في أحد أعداد جريدة المدينة من أيام شوال ليتنا نحن العرب نيأس من مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ووساطات يارنج ويوثانت ولا نستجدي الحلول السلمية من أعدائنا أحباء إسرائيل وحلفائها ومباركي قيامها وبقائها واعتدائها علينا ونقتدي بباكستان المؤمنة المجاهدة المدافعة عن عقيدتها وأرضها وشعبها وحريتها واستقلالها فنثبت ونصبر ولا نطلب الهدنة ولا نقبل وقف إطلاق النار حتى تتحرر أرضنا من أرجاس العدوان اليهودي اللئيم.
[موقف المملكة العربية السعودية]
لما قامت الهند بهذا العدوان الأثيم أصدر الديوان العالي ما يلي: (إن العدوان الغادر الذي تشنه الهند ضد باكستان يخالف بشكل فاضح جميع المواثيق الدولية والقيم الإنسانية التي ينبغي أن يتحلى بها المجتمع البشري وإن المملكة العربية السعودية لتستنكر بشدة هذا العدوان الصارخ وتهيب بجميع دول العالم أن توقف الهند عن الاستمرار في هذا العدوان الذي ليس له من مبرر إلا رغبة الهند في تفتيت وحدة الباكستان والنيل من العقيدة الإسلامية التي تدين بها ثم إنه بعث صاحب الجلالة الملك فيصل إلى نائب رئيس وزراء الباكستان ووزير الخارجية: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حضرة صاحب الفخامة الرئيس ذو الفقار علي بهوتو رئيس جمهورية الباكستان أبعث بخالص تمنياتي لفخامتكم بالصحة والتوفيق راجيًا من الله العلي القدير أن يمدكم بنصره وتأييده في هذا الظرف العصيب الذي تمر به الشقيقة الإسلامية الكبرى الباكستان بعد أن تألبت عليها قوى الشر والعدوان لتفتيت