أصيبت تايوان بهذا الزلزال، فلقي ١٤٥٠ شخصًا على الأقل مصرعهم، وجرح حوالي أربعة آلاف آخرين، ولا يزال ١٥٠٠ شخص محتجزين تحت أنقاض المباني المنهارة عندما ضرب الزلزال المدمر الذي يعد الأقوى خلال هذا القرن، وانهارت مباني مؤلفة من ١٢ طابقًا لما تعرض حوالي ثلاثين ألف منزل لأضرار مادية جسيمة للتدمير، وتم إعلان حالة الطوارئ في البلاد، وتكليف القوات المسلحة بالمساعدة في جهود الإنقاذ وبعد شروق الشمس أصبح واضحًا للعيان الحجم الحقيقي للدمار الذي خلفه الزلزال الذي ضرب تايوان وبلغت قوته ما بين ٧,٦ - ٨,١ درجة على مقياس ريختر، وبدأت مشاهد المباني المنهارة والدخان المتصاعد من جراء الحرائق المشتعلة، فيما سمع دوي صافرات عربات الإسعاف عبر الشوارع المكتظة بأنقاض المباني، وهرع السكان وهم في حالة من الذهول والهلع إلى الحدائق العامة يعتريهم الخوف الشديد من العودة إلى منازلهم، وشرعت فرق الإنقاذ في العمل على قدم وساق باستخدام الرافعات والجرافات وغيرها في محاولة للعثور على أحياء تحت الأنقاض يفحصون البناية المنكوبة من ١٢ طابقًا والتي هوت في تايبيه بعد الزلزال القوي الذي بلغت ٧,٣ على مقياس ريختر، ولا ريب أن هذا يعتبر من أعظم الزلازل التي وقعت، وبها تبين عظمة الباري وأن مخترعات أهالي القرن العشرين لم تغنِ شيئًا أمام قدرة الله تعالى إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون.
[وفاة الشيخ الألباني]
وفيها في آخر جمادى الثانية انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ الألباني أحد حماة السنة النبوية، وذلك بعد عصر يوم السبت ٢٢/ ٦ من عام ١٤٢٠ هـ وهذه ترجمته:
هو الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني بن نوح نجاتي، ولد في شفودرة عاصمة ألبانيا سنة ١٣٣٣ هـ - ١٩١٤ م وإليها ينسب، كان محدثًا فقيهًا داعية إلى الكتاب والسنة، وعلى مذهب السلف الصالح، كان والده الحاج نوح من كبار علماء الحنفية في بلده، وفي أثناء الحكم الشيوعي الهالك أحمد زوغو كان