للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان مثله فإنه لا يسلم من وشاية الأعداء وإني لأثني عليه وأنوه بذكره وأسأل الله أن يرفع منازله في الجنات العالية ذلك لما قام به من الأعمال التي يشكر عليها فمنها ترتيبه لرسائل أئمة الدعوة لقد قام الشيخ عبد الرحمن بن قاسم بعناية تامة لترتيب هذه الرسائل بعدما كانت منثورة في مجلداتها التي طبعتها مطبعة المنار ويصعب طلب السائل المطلوبة منها فقد ألفها ونظمها تنظيمًا فائقًا وسماها الدرر السنية في الأجوبة النجدية وجاءت في أحد عشر جزءًا وقد ذكر أن ساعده الأشد في هذا العمل الخيري هو الشيخ محمد بن إبراهيم وقد قرض عليها المذكور والشيخ عبد الله العنقري ولكنها ويا للأسف طباعتها رديئة بالرغم من أنها طبعت مرتين الأولى في مطبعة أم القرى عام (١٣٥٢ هـ) والأخرى في مطابع المكتب الإسلامي في عام (١٣٨٥ هـ) وكلتاهما لم يعتن بطباعتها ولو أنها طبعت بحرف جميل وورق جميل لكان أولى خدمة لتلك الأسفار الجليلة.

[ترتيبه لفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية]

لما كانت فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية مشتتة في مشارق الأرض ومغاربها وطبع الرجل الواطن مقبل الذكير أجزاء كبرى من تلك الجواهر كما أن مطبعة النار طبعت أخرى ويوجد في مجاميع نبذة منها فلأنها لم تستكمل ولم تحصل الفائدة منها فقد قام المترجم يفكر في جمعها وترتيبها وجعل يفتش في مكاتب نجد وغيرها لاستحصالها وبما أن نجد تعتبر أسعد الأقاليم بالانتفاع بمؤلفات شيخ الإسلام وتداولها وتدريسها، ولما أن باشر تصحيح فتاوى أئمة الدعوة النجدية في مكة المكره سنة فتش في المخطوطات الوجودة بمكة المكرمة بمكتبة الحرم الشريف فاستخرج منها عددًا من السائل كما تحصل على مسائل من بعض العلماء الأفاضل ثم إنه عزم على ترتيب فتاوى ابن تيمية فضم الموجود من المخطوطات إلى المطبوعات بإشارة الشيخ محمد بن إبراهيم وأخذ في ترتيبها على وضع الكتب المتداولة بين العلماء لتسهل المراجعة ثم إنه سمع من بعض رواد الكاتب بوجود