للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسائل لشيخ الإسلام في دار الكتب المصرية فأجل طبعها وأجمع على السفر إلى مصر لهذا الموضوع في سنة (١٣٦٥ هـ) فلم يقدر له ذلك، ولما أن أصيب بنكبة انقلاب السيارة التي أثرت على دماغه اختل نظام الدم في رأسه فأصابه من ذلك وجع شديد فسافر إلى بيروت للعلاج وفي صحبته ابنه محمد ولما استكمل الفحوص الطبية وأجرى له بعض العمليات التي لم تنجح توجه إلى مكتبة بيروت العمومية ولم يثن عزمه وهو فيه من المرض الذي أصيب به من جراء انقلاب السيارة وكان حازمًا لأنه قد استصحب ما جمعه سابقًا من الفتاوى وفهرسًا خاصًّا بها مفتشًا فيها فلم يجد مسائل لشيخ الإسلام وذكر له أن ما كان فيها من المخطوطات قد نقل لإحدى الدول منذ زمن طويل ثم فتش في مكتبة الجامعة الأمريكية فلم يجد فيها شيئًا، وكان مستصحبًا ورقة فيها أرقام لثلاث مسائل في المكتبة الظاهرية ذكرها له بنص من زار المكتبة من العلماء فبعث ابنه إلى دمشق لنسخها وبذل مجهود في هذا السبيل مع ما كان يقاسي من شدة المرض ومواصلة العلاج فدأب نجله محمد في مواصلة العمل والتفتيش حتى ذهب إلى الكاتب الأهلية بدمشق وحلب وحماة وسافر إلى بغداد وبعدما حصل على ما تحتويه بلاد الشام وطن شيخ الإسلام وجعل يبحث وينقب في بغداد ومكاتبها وأراد أن يسافر إلى البصرة والكويت وتركيا غير أن صحة والده كانت متأخرة بحيث أقام الشيخ في بيروت ثمانية أشهر فاضطر إلى الرجوع إلى والده ببيروت وعاد إلى الرياض ثم أنه سافر الشيخ عبد الرحمن إلى باريس عن طريق القاهرة يصحبه نجله محمد وذلك لما يريده الله تعالى من إبراز مكنون فتاوى شيخ الإسلام بحيث جعل الله عزَّ وجلَّ مرض المترجم سببًا للسفر إلى فرنسا ولا أن وصلا إلى القاهرة قاما بزيارة دار الكتب المصرية وتصفحا ما تحتوي عليه من المجاميع التي لم تكن موجودة لديهما ولما أن وصلا إلى فرنسا أجريت له عملية وتماثل للشفاء فذهب إلى مكتبة باريس الوطنية وتتبعا ما فيها من الفهارس المطبوعة باللغة الغربية للمخطوطات الموجودة في باريس ولندن وبرلين وفيينا وبعض فهارس مخطوطات تركيا وغيرها، ولما أن كان في عام