أمر جلالته بدفع المبالغ المطالبين بها من حسابه الخاص وأطلق سراحهم ولمَّا أن رجع إلى الرياض توافدت الجموع عليه وفي الساعة الثانية من صباح ٢١/ ٥ استقبل جلالته كبار المهنئين يتقدمهم رجال الدين وعلى رأسهم مفتي الديار السعودية صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم وأخوه عبد اللطيف وكان الحديث بينه وبين الشيخ محمد حول الجولة الملكية وكان يفيض بجميع ملاحظاته القيمة وفيما لاحظه أنَّ رجال الدين بحاجة إلى المزيد من المرشدين وذكر أنَّ كل شيء إلى زوال وما دمنا والحمد لله في نعمة جزيلة يجب علينا أن نشكر الله عليها وأن نحافظ على ديننا ونتمسك به لتدوم علينا. وبعد ما أديرت القهوة غادروا المكان فتلقاهم فوج آخر من الوافدين للسلام من بينهم وفد علماء الإحساء برئاسة فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم المبارك فتشرفوا بلقاء الملك وألقى الرئيس كلمة تضمنت التماس الفلاحين من أهالي الإحساء العفو عن القرض الملكي الذي منح لهم ١٣٧٤ فما كان من العاهل السعودي إلَّا أن تفضل وأمر بإعفائهم من دفعه وقد شمل هذا العفو كل فلاح سبق أن اقترض في المملكة ويقدر هذا القرض بسبعة ملايين ريال وبعد ذلك تقدم عدد كبير من رجال القبائل للتشرف بالسلام على جلالته ومن بينهم ماجد بن فهد أمير الشيتين وسجدي الهضل أمير الدعاجين ثم تلا هؤلاء جماهير الشعب الذين اصطفوا على جانبي الطريق يرحبون ويهتفون بحياته وقد رفع المزارعون برقيات الشكر له على هذه المنحة التي ساعدتهم على الزراعة وشجعتهم على المثابرة عليها.
[سد وادي حنيفة]
ففيها قامت وزارة الزراعة بإنشاء سد وادي حنيفة وتخزين مياه السيول ويقع السد في وادي حنيفة غرب الرياض بمسافة ١٢ كيلو تقريبًا عند تقابل وادي وبير بوادي حنيفة وقد كان ذلك السد محكمًا ويتكون من خرسانة عادية بمؤنة الأسمنت والبطحاء يعلوها ديش بمؤنة الأسمنت أيضًا ويعلوها