للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخبيب من موضعها حوالي خزان الماء أمام محطة التلغراف وكادت لقوتها أن تقلب بعض السيارات ويحدثنا الذين شاهدوها عن أمر عظيم.

[إمارة فهد بن محمد بن عبد الرحمن]

ففي هذه السنة اقتضت الإرادة الملكية بتعيين صاحب السمو فهد بن محمد بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود أميرًا على سائر مقاطعة القصيم فقدم بريدة في الساعة الثانية نهارًا من يوم الأربعاء ١٣/ ٧ / ١٣٨٩ هـ وقام الأعيان يهرعون للسلام عليه والترحيب فلقوا من سموه حفاوة وتقديرًا وقرر أوقاتًا للاجتماع بالعلماء والأعيان وعزل الأمير السابق سعود بن هذلول فرحل إلى الرياض بعدما أدى واجبًا وسمعة طيبة وقام الأمير الجديد بزيارات وتفقدات للإمارات وطلب تأثيثًا لها.

وفيها في اليوم الرابع والعشرين الموافق للخميس من جمادي الأولى شهدت مدينة بريدة مهرجانًا كبيرًا اشتركت فيه أندية منطقة القصيم كلها وهذا هو السباق في السياكل وعلى الأقدام والإبل ورصدت جوائز للفائزين وقد غصت قاعة السياق بالحاضرين وامتلأت ساحة السباق في الموضع الكائن مطارًا في السابق المعروف بالعودة حوالي التغيرة وكان من أبرز السباق الذي جرى سباق الجيش الذي كان له أبهة وتم وفق شروط من بينها موافقة المتسابقين على المسافة الحددة لهذا السباق وقدرها خمسة كيلوات وثلاثمائة متر مع ضرورة إحضار موافقة أولياء أمور المتسابقين لمن أعمارهم دون السابعة والعشرين وأن يقوم المتسابق بإحضار الجمل الذي سوف يمتطيه في السباق على أن إدارة المركز لن تكون مسوؤلة عما ينجم له أو لراحلته من حوادث، وشوهدت الإبل في السباق يظهر عليها البهاء والحسن والهيبة لما أشرقت على الحاضرين قال الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيفَ خُلِقَتْ (١٧)} ولما انطلقت من الميدان بعلامة جعلت هناك وهي طلقات نارية من المسافة التي ذكرنا جعل المذياع ينادي بأعلى صوته قد شرعت الإبل في