ونصائحه؛ ولم يأل جهدًا في تسكين تلك الثوائر، ونصر دين الله باللسان والحجة واستعمل ضروبًا من الحكمة كل ذلك لتحذير المعتدين، وتذكير المسلمين، وإفادة السامعين، يصول بشرع الله المطهر، وينهى عن كل ابتداع ومنكر، حتى أتاه اليقين وانتقل إلى رحمة أرحم الراحمين.
فيا طوبى له من إمام قرر التوحيد ونهى عن الشرك بالله والتنديد، وأبان الحق لكل طالب ومستفيد، فنسأل الله تعالى أن يشكر سعيه ويعظم أجره ويجازيه على إحسانه وأن يتغمده برحمته وغفرانه.
[ذكر تلامذته والآخذين عنه]
تعلم منه فحول من العلماء وتخرج عليه جهابذة من الأئمة والعلماء، وضربت إليه أكباد الإبل من مشارق الأرض ومغاربها، ويكفي تلامذته عزًا وبهاءً وشرفًا أنهم ينتمون إليه، وها أنا أذكرهم:
فمنهم نجله الشيخ العالم النحرير، والبحر الغزير، الذي افتخرت به الأواخر على الأوائل، وسبق في المكارم الأقران والأماثل، الإمام عبد الله بن عبد اللطيف وحيد زمانه وقدوة إخوانه وفائق أقرانه علمًا وذكاءً وعفةً وبراعةً حتى كان رئيس قضاة نجد.
ومنهم نجله الشيخ البارع الذي تضرب الأمثال بمؤهلاته للعلم وعليه سيما العلم والبهاء والذكاء الحافظ إبراهيم بن عبد اللطيف.
ومنهم نجله الفاضل الكبير الشيخ محمد بن عبد اللطيف.
وأخذ عنه العالم النبيل والفاضل الجليل أخوه الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن آل الشيخ.
وأخذ عنه ذو المعارف الإلهية والأسرار الربانية من كان بالعلم ارتدى وتأزر، ونصر الحق وما قصّر، المجاهد بالحجة واللسان، وحسان السنة في ذلك الزمان، الشيخ سليمان بن سحمان ذو المؤلفات العديدة والأجوبة السديدة.