للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[استقلال الجزائر]

في كلام الحكمة: من عرف الحق عزَّ عليه أن يكون مهضومًا. لما كان في شهر شوال من هذه السنة في الساعة الثانية عشرة تزيد ثلاثين دقيقة ليلة ١٥ من الشهر المذكور نالت الجزائر استقلالها بعد حرب استمرت سبع سنوات وخمسة أشهر. وكان ابتداء الثورة في ٤ نوفمبر عام ١٩٥٤ م الموافق ٣/ ٩ / ١٣٧٤ هـ. كتب لها ذلك النضال صحيفة من المجد في وجه التاريخ. قال الله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} وقالت الحكماء: إياك والسآمة فتقذفك الرجال خلف أعقابها. وقد أثنى الله على الصابرين وبشرهم وحث على الصبر وأخبر أنَّه مع الصابرين.

وفيها تأسست رابطة العالم الإِسلامي وذلك في اليوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة واتخذ مقرها في مكة المكرمة وجعل لها مجلس مؤلف من كبار العلماء ورجال التفكير الإِسلامي وأمين عام، وذلك لتوحيد صفوف المسلمين ضد كل من أراد الإِسلام وأهله بسوء.

وفيها في يوم الأربعاء ٢٢ شوال صباحًا نزل الشيخ عبد الله السالم حاكم الكويت في مطار الرياض زائرًا المملكة السعودية فكان في استقباله صاحب الجلالة وولي العهد وأصحاب السمو الأمراء ومعالي الوزراء وكبار رجال الدولة.

وفيها في غرة ربيع الأول تأسست بلدية مدينة بريدة برئاسة الرجل الطيب عبد الله بن حمود البراك. كان معروفًا بالأمانة والإِخلاص والنزاهة. ولقد باشر مهمته بجد ونشاط وجعل يواصل أعماله الإِصلاحية في المدينة ويلقي نظرته على الشارع الرئيسي في الخبيب تمهيدًا لإِجراء التعديلات عليه بحيث يكون متناسبًا مع أوضاع البلد الحالية.