الوفود من عظماء المسلمين والعرب تتوافد على الملك سعود في الحجاز أيام الحج ترفع آيات التهاني والتبريك من الكويت والبحرين وتركيا والهند وبورما وسيلان وأندونيسيا والملايو والصين الوطنية وتونس والجزائر والسنغال والحبشة وأرتريا وعدن وحضرموت وزعماء العرب ومشائخ القبائل.
أمَّا عن زيارات الملك سعود في هذه السنة فقد زار بلاد مصر بدعوة رسمية من قبل الرئيس إذ ذاك محمد نجيب ولمَّا أن قدمها قام الرئيس محمد نجيب بكل ما يلزم من إكرام وإجلال نحو ضيف مصر العظيم وما زال الملك سعود يتجول في مصر ويتأمل الآثار هناك وإلى جانبه اللواء محمد نجيب وقد جددت به مصر ذيول افتخارها ولمَّا أن كان في آخر أيام الزيارة توجه الرئيس اللواء محمد نجيب إلى قصر الطاهرة الذي قد نزل فيه الضيف الكبير فقدم لضيفه هداياه وهي عبارة عن شمعدانين نادرين من الفضة الخالصة يرجع تاريخهما في الصنع إلى ثلاثة قرون مضت ويعدان من أروع التحف الفضية التاريخية وفازتين كبيرتين من الفضة مزينتين بنقوش ذهبية جميلة وسبحة من الكهرمان النقي ذي لون بني وقال: إنَّه يرجو أن يتقبل جلالته هذه الهدية على تواضعها رمزًا للأخوة والصداقة بين البلدين، فتقبلهما الملك سعود شاكرًا ممتنًا ثم قدم الرئيس للأمراء ولرجال الحاشية المرافقين لجلالته هدايا مختلفة.
[إعانة الملك للفقراء لأداء الحج]
بعث الملك سعود سيارات لسائر أقطار المملكة ممن لا يستطيعون السبيل إلى الحج حتى بلغ عدد الحجاج الذين حجوا في سيارات التبرع قدرًا من أربعة آلاف حاج بميانتهم وتكليفاتهم من مأكل ومشرب ونفقة وغيرها وجعل لكل فرقة من فرق هذه السيارات وكلاء يقومون بما يلزم نحو الركاب