وقد وافق الذهبي على أنَّه شرط مسلم فلم أجد عالمًا شفى عليلًا ولا أروى غليلًا بل قال: الذين لم يترووا من القواعد إئها تكلم حقيقة ولا مانع من ذلك.
وفي الحديث الصحيح الذي رواه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري بينما راع في غنمه عدى الذئب فأخذ منها شاة فطلبها حتى استنقذها فالتفت إليه الذئب فقال له: من لها يوم السبع ليس لها راع غيري فقال النَّاس: سبحان الله، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "فإني أؤمن به" وأبو بكر وعمر وحديث الرجل الذي ركب البقرة فالتفتت إليه وقالت: لم أخلق لهذا خلقت للحراثة فإذا ثبت كلام البهائم. في قديم الزمان فوقوعه في آخر الزمان وأشراط الساعة لا يستغرب ولكن الذي يغلب على الظن ويفهم من مقاصد الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المغيبات وما حدث وما سيحدث أنَّ آلة التسجيل في هذا الزمان منطبقة عليها ولا ينافي كلام الشجر والحجر في آخر الزمان.
كما ورد في الحديث الصحيح الذي اتفق عليه الشيخان:"لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فتقول الحجر والشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي تعال فأقتله إلَّا الفرقد فإنَّه من شجر اليهود" والفرقد نوع من شجر الشوك معروف ببيت المقدس وتلك الجهات وتأول بعض المتأخرين تكليم السباع للإِنس ما تشير به الكلاب المعلمة لاستكشاف أهل الجرائم وما تقوم به السباع المعلمة وإنَّها تخاطب فتفهم. وتؤمر وتنهى هذا الذي انتهى إليه علمنا في هذه المسألة.
[عمارة الكعبة عام ١٣٧٧ هـ]
في غرة رجب من هذه السنة لوحظ أنَّ هناك تشققًا في سقف الكعبة المعظمة العلوي وتصدعًا في جدرانها فبادرت الحكومة السعودية بتجديد السقفين وترميم التصدع وما تفكك من حجارتها. وأناب صاحب الجلالة