لما أن كان في يوم السبت الموافق ٢٨ ثمانية وعشرون من جمادى الثانية من هذه السنة عشر على عصابة بلغ عددها ثلاثين من الأشقياء الذين أضاعوا دينهم وشرفهم، فقاموا بتهريب كميات من المخدرات والمسكرات، ولما أن بلغوا مدينة جدة أحاطت بهم القوات السعودية، ذلك لما كانت التحذيرات والإنذارات تحذر وتنذر باجتنابها والوعيد الشديد لمن يرتكبها، وكان أولئك الأشقياء قد أقدموا على هذا الأمر الشنيع، ولما أن رأوا البلاء أحاط بهم قاموا يدافعون عن نفسهم بإطلاق رشاشاتهم، فقد أصيب الضابط الذي يرأس فرقة الشرف والعز والكرامة فلقي حتفه، وجرح أحد القوات المضادة لكيد هؤلاء الأرذلين، فلما تيقنوا أن القائد لقي حتفه وجرح الآخر لم يبقَ إلا مقابلة الشر بمثله فأطلق الأسلحة عليهم فسقط خمسة وألقي القبض على بقيتهم، وراح ضحية ذلك القائد الشجاع السعودي زايد فيصل بن سعد العتيبي، وقد وجد مع الأشقياء لباسات نسائية ليتمكنوا من الفرار تحت أستار مخزية، فنعوذ بالله من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وفيها في أحد أيام جمادى الآخرة قام إعرابي شمّري بالإقدام على قتل والده، فأطلق عليه ثلاثة عيارات نارية، وبعدما سقط قتيلًا حمله وألقاه في بئر، ولكن الله وفق قوات الأمن فألقت القبض عليه، وقتل بعد عرض قضيته على الحكومة والمحاكم الشرعية، ومن المعلوم أن هذا الجاني قد فقد دينه وإنسانيته.
وفيها في ٢٥/ ٦ من هذه السنة جددت انتخابية الرئيس كلينتون، وثبت على نهجه لأنه كان مسايرًا للناس، وذا حكمة في تصرفاته.
وفيها في يوم الاثنين الموافق ٣ جمادى الآخرة استسقى المسلمون في سائر المملكة فأغاثهم الله تعالى وهطلت أمطار على مكة والطائف وجدة خمسة أيام والأمطار متوالية نزولها، وسقط بسبب ذلك بيوت في مدينة الطائف، كما هطلت أمطار على القصيم وكانت كثيرة على بريدة وعنيزة وروضة الربيعي والباطن، وما إلى ذلك، وتوالى هطول