١٣٢٣ هـ، كان نائب هيئة كبار العلماء سابقًا، وقد درس العلم من الأزهر وتدرج في سلك التدريس بدار التوحيد بالطائف عام ١٣٦٤ هـ، ثم في كليتي الشريعة واللغة بالرياض هذا قبل أن يعين مديرًا للمعهد العالي للقضاء، وقد قال الشيخ محمد السبيل: إن الراحل خسارة كبيرة على المحكمة، وخسارة للأمة، ولقد فقدت الأمة شيخًا فاضلًا خدم الدين بكل صدق وإخلاص، في سنوات طويلة قام بنشر تعاليم الدين الحنيف الإسلامي، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد تعلم على يديه العديد من طلبة العلم، وكان حليمًا وقورًا، ولا يخلو مجلسه من طلبة العلم، وقال عنه بعض العلماء: بأن الشيخ عبد الرزاق عفيفي قد عمل بعد قدومه معلمًا في دار التوحيد، ثم انتقل للمعاهد العلمية عضوًا في اللجنة الدائمة للبحوث، ثم عضوًا في هيئة كبار العلماء، وكان رحمه الله عاقلًا وما زال يعطي العلم للذين يتلقونه على يديه، يعرفون له جده واجتهاده، وقال عنه بعض العلماء: أن وفاته خسارة كبيرة للأمة الإسلامية التي هي أحوج ما تكون إلى أمثاله.
وفيها في ٢٣ ربيع الثاني تفشى في بلاد الهند وباء أصيب به مئات من السكان وربما إذا كافحوه بشيء من المضادات سلم المصاب بدون ألم إن وقع فيهم الوباء تقطع جميع المواصلات بالطائرات والسيارات والمراكب البحرية، وعدم السماح لهم أن يقدموا إلى الجهات الأخرى وحقيقة تفشي الوباء فيها، ولا بأس بذلك لحديث إذا وقع الطاعون ببلد وأنتم فيها فلا تخرجوا، ولما أن وقع ذلك قامت حكومة الهند بمكافحته فزال بإذن الله في ظرف أيام، وقد أحصيت الوفيات فلم تزد عن ستين، وفيه سمح بالذهاب إلى الهند والإتيان منها.
وفيها في ٢٨ ربيع الثاني أصيبت اليابان بزلزال بلغت درجته سبع درجات، ثم بعد ثلاثة أيام أصيبت بأقل من الزلزال الأول.
[زحف العراق إلى الحدود الكويتية]
لما أن كان في ٢/ ٥ حشد صدام مائتي ألفًا من ثلته يضم ثلاثة وخمسين دبابة