كان يتقيد بالشريعة المطهرة في أمور زواجه فلا ينكح امرأة حتى تتم عدة الزوجة الرابعة، وكثيرًا ما يصاهر القبائل لمودتهم واستجلاب محبتهم، فقل مدينة في نجد لم يتزوج فيها تقربًا إليهم واستمالة لهم، وإذا طلق امرأة فإن كانت حاملًا أو ذات أولاد فإنَّها تبقى بإكرام وعناية ولها من المرتبات ما للزوجات الأخرى من المأكل والملبس. وأمَّا التي لم تلد ولم تحمل فترجع إلى أهلها مع جهازها ولباسها وما يكون الملك أجرى لها مدة وجودها في قصره، ومن مطلقاته من لا تتزوج بغيره ومنهن من يتزوجن بعد انقضاء المدة الشرعية ولا بأس في ذلك. وفي القصر الملكي عدا النساء الحرائر طائفة من الجواري السود والإِماء وهناك طائفة من السراري الكرجيات عددهن غير قليل وهن قد حملن إلى نجد في زمن الحرب العظمى الأولى فاشتراهن وتسراهن وهو يستمتع بهن. وقد اشتهرن بالجمال ومن بينهن ثنتان ولدن له أولادًا وكانت الباقية منهما محترمة ومكرمة تعنى بملابسه الخاصة وتسهر على ترتيبها.
فكانت والدة بكره تركي المتوفَّى في عام ١٣٣٧ هـ وابنه سعود وأختهما الشقيقة هي وضحا ابنة محمد بن برغش آل عريعر، وصاهر الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف فكانت ابنة الشيخ طرفة بنت عبد الله والدة الملك فيصل وأخته نورة، وصاهر آل جلوى، وصاهر ابن شعلان فكانت حفيدة نوري الشعلان نوْف الشعلانية والدة ثامر وممدوح ومشهور، وصاهر العجمان، وصاهر آل السديري وأنجبت نساء آل السديري فأنجبت له حصة ابنة أحمد السديري فهد بن عبد العزيز وسعد الأول وسلطان وعبد الرحمن وتركي الثاني ونايف وسلمان وأحمد. كما أنَّ الجوهرة ابنة سعد السديري أنجبت له سعد الثاني ومساعد وعبد المحسن. كما صاهر المترجم العاصي بن شريم الشمري فأنجبت له عبد الله بن عبد العزيز وأخواته. كما أنَّ هيا ابنة سعد السديري