للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العراق القوة وأعلنت بأنها لم تصب بهذه الغارة إلا بنزر يسير من قواتها وممتلكاتها، والصحيح أن القوات المتحالفة دمرت بهذه الغارة ثمانين بالمئة من قوات العراق ولكنها جعلت أبواق تزويرات العراق بأنها صامدة وتهنئ الرئيس المزعوم صدام بالظفر والنصر، ولقد تأثرت الكويت وضاقت مصارفها في الأيام الثلاثة التي كانت قبل ضربها، ولكن الأمور رجعت بعد ضرب العراق للمرة الأولى على مجاريها واستمرت الأعمال في سيرها، وقد وصفت بريطانيا صدام بأنه ليس بحكيم ولا بعبقري، وإنما هو مغرور بخداع أتباعه الذين استغواهم بجهله وغروره، ولا يزال العقلاء يضحكون منهم فعندما قرروا أن لا صلاح للعراق ما دام صدام هو رئيسها.

[زلزال يصيب اليابان]

أصيبت اليابان بزلزال في ٢٣/ ٧ بلغ سبع درجات ونصف، وقد قرر الخبراء أنه أكبر زلزال يصيب اليابان منذ أحد عشر عامًا فكانت أربعة قتلى وثلاثمائة جريح وستين جريحًا.

رجعنا إلى ذكر العراق وما أوقعهم رئيسهم فيه من المتاعب والمآسي، فقد أنزلت أمريكا وحلفاؤها مهماتها في الحدود بين الكويت والعراق يعملون مناورات، وأنذرت أمريكا عقوبة العراق إذا لم تسمح العراق بنزول الطائرات الأمريكية بأراضي العراق للقبض على أسلحة العراق وإبادتها، فأذعنت العراق وسلمت مرغمة قبل نهاية الإنذار بنصف ساعة، وذلك لتعلم العراق الدرس، وكانت العراق تتظاهر بأن الغارة الأمريكية لم يقع منها ما يتوقع حدوثه، وهذا شيء من التحدي، إلا أن أمريكا لم تبين مهمتها بصورة قطعية عن الغارة على العراق، وقد ذكرنا الزلزال الواقع في اليابان وما نجم عنه بحيث تكسرت جسور وتهدمت منازل وانقطعت الطرق، فعياذًا بالله من بطشه ونقمته.

وفيها في ٢١/ ٨ انفجر بركان الفلبين فهلك بسببه خمسون مواطنًا وشرد