خمسون ألفًا على بعد عشرات الكيلو مترات، وقد قامت الحكومة بتشريدهم خوفًا عليهم من هذه الداهية فارتفع الجو سحابة سوداء من آثار الدخان في السماء، وقد تكرر انفجار ذلك البركان، وكان تقذف حجارة ترتفع في الجو وتصيب من حواليه، أما عن العراق فإنه لما تولى الرئيس كلينتون تنفس صدام حسين الصعداء وجعل يتودد إلى الرئيس الجديد، ولما أن تنفس الصعداء رأى أن سياسة كلينتون مثل سياسة الرئيس السابق بوش، فأظهر التعاظم ورأى أنه لا بد من المقاومة، فأطلقت أمريكا عليه سبعين صاروخًا من البحر الأحمر ومن مياه الخليج فدمرت تلك الصواريخ ما في منطقة القتال بين العراق والكويت، وأصابت صواريخه وقضت عليها، وأصابت الرادار العراقي وأصيب فندق في العراق بتدمير دورين منه، وبعد ذلك خضع مرغمًا وسمح لقوات الحلفاء بالتفتيش عن أسلحة الخائن وهو يتجرع غصص الحياة، وكانت أمريكا تريد بذلك أن تحصد شوكته، على رغم أنفه، ولقد طلب حسين الصلات بينه وبين فرنسا فلم تجبه كما أنه طلب من بريطانيا فلم تسمع منه وكان يتسلل إلى العراق من إيران أناس مخربون، ولكنه بعث إلى إيران يتهدد قبل نشوب الحرب بينهما، وكما أن تركيا تسرب إلى العراق أناس منها إلى شرقي العراق بقيادة، قد انقطعت يداه من كل تسعين ومعين، وهكذا فإن فرس الباغي عثور.
وفيها هب إعصار في بنغلادش نجم عنها تلف مئات الأرواح هناك وتشريد عشرين ألفًا، وذلك في الصباح الباكر من يوم ٢٩/ ٨ وقد تضرر السكان وانهدم بعض الجسور، وكانت سرعته شديدة.
وفيها اندلعت ثورة في أنغولا وذلك في ١٥/ ٨ فقتل بسببها في شهر واحد عشرون ألفًا وشرد مليون من السكان، ولا تزال نيران تلك الفتنة مستعرة.
كما أن الصومال لا تزال حتى ٥/ ٩ من هذه السنة.
كثر الكلأ والعشب في منطقة القصيم وتوالت هطول الأمطار عليها، وكثرت الكمأة والأقط، وخرج الجراد في المملكة العربية السعودية فبلغت هذه الأشياء