وفيها في هذه السنة ٦ يناير توفى في بنغلادش ٨٥ شخصًا من شدة البرد، وقبلها توفى ليلة الاثنين عشرون شخصًا، وأيضًا توفى ٦٥ شخصًا في شمال البلاد وشمال غربها، وذلك لأن درجة الحرارة انخفضت عندهم بشكل كبير.
[ذكر حادث في الأردن]
وهو تصادم في شرقيه بين حافلة سعودية وشاحنة أردنية، فأصيب سبعة ركاب توفوا كلهم، وأتي بجثثهم في صباح يوم الجمعة ٨/ ٣/ ١٤١٨ هـ إلى السعودية بصفتهم سعوديين، وأصيب ثلاثة بكسور، ولما أن كان في ١٦ رجب ١٤١٨ هـ كثرت الشكايات من أجل تسبب الإبل في البراري، فقتيلان وثمانية مصابون من حوادث طريق حين اصطدمت أربع سيارات بالإبل، وكنت ممن يلاحظ تلك الأعمال الفوضوية في طرق البراري وما تسببه تلك الإبل من الأخطار بحيث يجب على المسؤولين في المرور أن يضعوا حدًا على أرباب المواشي السائبة إبلًا وأغنامًا، ومن ثم الانتباه من أرباب السيارات لقطعها الطريق، فسيكون عرضة لتلك الأخطار.
وفيها وفاة الأمير فهد بن فيصل بن فرحان بن سعود رحمه الله وغفر له، نائب أخيه الأمير عبد الله بن فيصل بن فرحان بن سعود في إمارة القصيم، وأمين مدينة الرياض لمدة، أدى واجبه فيها، ويثنون على سموه، وكان شجاعًا، ثم إنه اختار سكنًا مدينة بريدة، ولما توفى نقل إلى مدينة الرياض، وصلى عليه الأمراء من آل سعود وعلى رأسهم ولي العهد عبد الله بن عبد العزيز، وكانت وفاته في فجر اليوم ٢٥ من شهر شوال ١٤١٨ هـ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، وله من الأبناء تسعة أبناء أكبرهم عبد الله بن فهد.
ذكر وفاة شخص وإصابة ٢٨ شخصًا لما كان في ١٦ رجب ١٤١٨ هـ نزلت أمطار تهدم منها عدد من المنازل على النعيرية، وارتفع منسوب المياه في سد الملك فهد إلى ٣٧ متر، فتضرر من جراء ذلك العديد من المزارع والطرق والمنازل نتيجة كثرة الأمطار الغزيرة، وهلك من أنفس البشر ما ذكرنا.