ففيها في عصر يوم الخميس الموافق حادي عشر محرم في الساعة الثالثة زوالي والنصف أي ما يوافق العاشرة والربع غروبي أصيبت مدينة الخفجي الكائنة حوالي الحدود الكويتية بعاصفة شديدة مصحوبة بمطر ممزوج بالحجارة يقدر بعضها بكبر كرة القدم هشمت السيارات وجرفت الرمال وأدخلتها المنازل وأسقطت بيوتًا وحملت السيارات فمنها ما أدخلتها في المنازل إما بتحطيم الحيطان أو إطارتها بالجو لأنها سقطت الحيطان وانقلب غالب السيارات وشالتها إلى مسافة خمسين مترًا وهلك اثنتا عشرة نفسًا من جراء الرياح وجرح خمسون آخرون وتحطمت أعمدة الكهرباء في الشوارع والبراري.
وهبت فرق الإطفاء والإنقاذ من الدفاع المدني والشّرطة والحرس الوطني لإخلاء العديد من المساكن خشية أن تسقط على أهلها وقد بلغ عدد أعمدة الكهرباء التي تحطمت خمسين عمودًا وأحصيت البيوت التي سقطت في الوقت فبلغت ستة وأربعين بيتًا ولما سكنت الريح وقف الأهالي حوالي السيارات المقلبهه والبيوت المتهدمة يشاهدون تمام قدرة الله عزَّ وجلَّ وهاجوا وماجوا فما بين فار ومختبئ وبين واقف يشاهد ما وصلت إليه الحالة.
وقد روى بعض الجرحى صفة الواقعة فقال: كنت أسوق سيارتي السوبر معي عائلتي وعندما لاحظت العاصفة سارعت بإيقاف السيارة فتفجر زجاجها وانفتحت أبوابها وما هي إلا لحظات وإذا السيارة ترتفع إلى الجو وبعد ذلك لم أشعر إلا وأنا في المستشفى.
وذكر أحد المصابين قال: كنت أعمل مع زملائي في إحدى البنايات بالمنطقة عندما فوجئت بسقوط الأعمدة المقامة من الحديد والخرسانة والإسمنت فشاهدت