ليكون مدخورًا له عند الله تعالى فلأجل ذلك لم يوضع اسمه في طرة الأجزاء ولو علم الطابع لذكره كما أشار إليه، فيا لها من يد بيضاء لابن ثاني كما طبع أيضًا كتاب المقنع ولواقح الأنوار فشكر الله سعي كل مسلم محسن.
وفيها عقدت معاهدة مكة المكرمة بين ملك الحجاز وسلطان نجد وبين الإدريسي وهذا نصها:
الحمد لله وحده، بين ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها، وبين الإمام السيد الحسن بن علي الإدريسي، رغبة في توحيد الكلمة وحفظًا لكيان البلاد العربية وتقوية للروابط بين أمراء جزيرة العرب، قد اتفق صاحب الجلالة ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود، وصاحب السيادة إمام عسير السيد الحسن بن علي الإدريسي على عقد المعاهدة الآتية:
المادة الأولى: يعترف سيادة الإمام الحسن بن علي الإدريسي بأن الحدود القديمة الموضحة في اتفاقية ١٠ صفر ١٣٣٩ هـ، المنعقدة بين سلطان نجد وبين الإِمام السيد محمَّد بن علي الإدريسي والتي كانت خاضعة للدراسة في ذلك التاريخ هي تحت سيادة جلالة ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها بموجب هذه المعاهدة.
المادة الثانية: لا يجوز لإمام عسير أن يدخل في مفاوضات سياسية مع أي حكومة وكذلك لا يجوز أن يمنح أي امتياز اقتصادي إلا بعد الموافقة على ذلك من صاحب الجلالة ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها.
المادة الثالثة: لا يجوز لإمام عسير إشهار الحرب أو إبرام الصلح إلا بموافقة صاحب الجلالة ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها.
المادة الرابعة: لا يجوز لإمام عسير التنازل عن جزء من أراضي عسير المبينة في المادة الأولى.
المادة الخامسة: يعترف ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها بحاكمية إما عسير الحالي وأهل الحل والعقد التابعين لإمامته.
المادة السادسة: يعترف ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها بأن إدارة بلاد