للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مشردين لا في ديارهم ولا في الجهة التي ذهبوا إليها، بل كانت الأرض فراشهم والسماء غطائهم وذلك بسبب قتل جندي يهودي، ولما أن صدر هذا الأمر قامت الحكومات العربية والإسلامية تطالب بإلغاء صدور هذا الأمر الشنيع، وبعث بعض الأجواد إلى أولئك المشردين بطانيات وبعض الفرش.

[ذكر وصمة عظيمة]

لما أن كان في أحد أيام جمادى الثانية من العشر الأخيرة عام ١٤١٣ قام الهندوس في الهند بهدم مسجد كبير للمسلمين فهدموه حتى ساووه بالأرض، وجعلوا مكانه معبد لهم فيه صنم فضج المسلمون لهذا الفعل الشنيع وتتابعت الأصوات تستنكر لهذا العمل الإجرامي، وكان هذا المسجد قديم البناء، وفي المدة الماضية كانت أولئك الكفرة يحاولون هده، ولكنهم لم يتمكنوا إلا من في هذه السنة لما صفى لهم الجو، وخلت تلك الأماكن من أسد العرين التي تدافع عن كيان المسلمين ومساجدهم، ولما أن أرادوا ذلك قامت المحكمة الكبرى في الهند وأصدرت أحكامها في المنع من ذلك، ولكن أعداء الله لم ينتهوا ونفذوا أعمالهم القبيحة ضد الإسلام وكأنهم لما قتلوا المسلمين في بلد كشمير وفعلوا بهم مالا يسمع وتنكره الفطرة والأديان، واهتز لسماعه العاقلين، ولم يجدوا ناهيًا ولا رادعًا، وأصبح مجلس الأمن بحالة ضد اسمه رأوا أن الجو خلا لهم فليفعلوا ما شاءوا، وعجز مليون مسلم وزيادة في الهند عن الدفاع عن الإسلام وأهل الإسلام وبيوت الله التي أمر الله أن ترفع ولا تهدم، كما قيل خلالك الجو فابيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري، غير أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها قاموا ضد هذا العمل فتراجعت الحكومة الهندية وعزموا على بنائه وإعادته فالحمد لله على نصر دينه، ولقد جرت في اليمن فوضى وأهرقت الدماء وقتل عشرات من السكان، وجرح مئات وهلكوا جوعًا، وذلك لأنه لما ساءت أحوال الحكومة، ورجع ما يزيد عن مليونين كانوا يعملون في السعودية لسوء تصرفات حكومتهم لحقتهم المساغب