العرب يصيحون لإخوانهم المسلمين ويعرضون بطلب النجدة والقوات عما أحاط بهم من البلاء، وما يتوقعون من أعداء الله وأعدائهم، فلم يجدوا منجدًا ولا نصيرًا حتى أصيبوا بتلك الكوارث ولأعمال القتل الجماعي.
كما أن الإسلام بأفغانستان أمسى كئيبًا من أعدائه، وكلما قام المسلمون هناك بمدافعة الشر إذا قد يحيط بهم بلاء أكبر.
وكذلك بورما وما أصيب به المسلمون فيها وما عومل به أهالي كشمير من أذى الهندوس الذين تخلوا من الدين والشرف، وفعلوا بالمسلمين ما فعلوا، فعياذ بالله من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وقد قبض في بعض الممالك الإسلامية التي تنتمي على الإسلام على جميع من له لحية من الرجال فأودعوا غيابات السجون، وكانت النتيجة من ذلك أن من كان متمسكًا بهدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإنه يخشى من شره، وكانت النصارى في يوغسلافيا ينادون بمكبرات الصوت: اقتلوا كلاب محمد، وينادي اليهود بفلسطين ولبنان بهذه العبارة: هات المشمش والتفاح دين محمد قد مات، ويتنادى بعضهم بهذه العبارة: محمد مات مات ما خلَّف غير البنات.
[ذكر حركة في باكستان]
لما أن كان في ٢٠ جمادى الأولى من هذه السنة قامت بنازير بوتو رئيسة الوزراء السابقة بثورة ضد الحكومة تريد الاستيلاء على باكستان، وكان لها أنصار وشعبية أيدوها، وتنفست إيران الصعداء فكانت تهاجم مصر في مضايقة الإخوان المسلمين كما أنها جعلت تتدخل في أمور لا تعنيها، وكانت بذلك تتظاهر في نصرة الإسلام وتأييد العدالة، ولم يخفَ على مصر ما تبيته إيران لدول الخليج.
ولما أن قامت بنازير الرئيس في باكستان تريد هذه المرة اغتصاب عرش باكستان وقد آنست أن الجو خلى لها، وقد استغواها أناس من الأعداء، فيما أنها مكروهة هناك، وقد قامت فيما سبق بتعذيب المسلمين، وقامت الحكومة الحالية دون إرادتها واستعدت بصدها والحيلولة بينها وبين ما تريد.