المواقع السورية والقوات الفلسطينية اللبنانية المشتركة صباح سادس وعشرين من شعبان الموافق ليوم السبت في مصيف سوق الغرب وعين السيدة وقلين في الجبل وكانت مواقع القوات المشتركة في برج البراجنة والليلكي وحي السلم قد تعرضت لقصف مماثل خلال الليل استمر متقطعًا حتى الفجر.
وفي الصباح استؤنف القصف المدفعي قتل ثمانية أشخاص وفقد عشرة آخرون وأصيب ثلاثة عشر بجروح مختلفة وفي عملية تفجير تعرضت لها باخرة الشحن اللبنانية وقد اندلعت النيران في الباخرة وقد طالب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد برفع الحصار من بيروت فورًا وجلاء القوات الإسرائيلية عن كل الأراضي اللبنانية من دون قيد ولا شرط ولقد تأثر أول القصف المتقدم جلالة الملك خالد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية الذي نذر نفسه لنصرة لبنان رغم ما يقاسيه من ألم في القلب أودى به إلى الهلاك وقد عمل طيلة ملكه وخلال سني مسئوليته في الحكم ليعز الإِسلام والمسلمين ولم يحل المرض ولم يحل الإجهاد والتعب دون الدور القيادي الذي اكتسبه بعمله وجهده لبلاده والتصدي والمبادرة إلى الموقف الحاسم من كل قضية تتصل بأمتيه العربية والإِسلامية حتى أتاه اليقين.
[ذكر وفاة جلالة الملك خالد]
غفر الله له وأسكنه في فسيح جناته (١٤٠٢ هـ) لما كان في الساعة السادسة زوالي وثلاثين دقيقة من صباح اليوم الحادي والعشرين من شهر شعبان الموافق ١٣ يونيو (١٩٨٢ م) يوافق الساعة الحادية عشرة و ٤٦ دقيقة توفي الملك خالد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل ملك المملكة العربية السعودية في مدينة الطائف ووافاه أجله المحتوم إثر نوبة قلبية فأصدر الديوان الملكي البيان التالي: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بيان من الديوان الملكي، ببالغ الأسى والحزن ينعى الديوان الملكي باسم صاحب السمو الملكي ولي العهد وكافة أفراد الأسرة ونيابة عن الأمة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حيث وافاه الأجل المحتوم على إثر نوبة قلبية فإنا لله