من للمدارس بالتعليم يعمرها ... ينتابها زمر من بعدها زمر
هذي رسوم علوم الدين تندبه ... ثكلًا عليه ولكن عزها القدر
طوتك يا سعد أيام طوت أممًا ... كانوا فبانوا وفي الماضيين معتبر
إن كان شخصك قد واراه ملحده ... فعلمك الجم في الآفاق منتشر
والأسوة المصطفى نفسي الفداء له ... بموته يتأسى البدو والحضر
بني لكم حمد يا للعتيق علا ... لم يبنها لكم مالٌ ولا خطر
لكنه العلم يسمو من يسود به ... على الجهول ولو من جده مضر
والعلم إن كان أقوالًا بلا عمل ... فليت صاحبه بالجهل منغمر
يا حامل العلم والقرآن إن لنا ... يومًا تضم به الماضون والأخر
فيسأل الله كلًا عن وظيفته ... فليت شعري بماذا منه يعتذر
وما الجواب إذا قال العليم إذا ... قال الرسول أو الصديق أو عمر
والكل يأتيه مغلول اليدين فمن ... ناج ومن هالك قد لوحت سقر
فجددوا نيةً لله خالصةً ... قوموا فرادى ومثنى واصبروا ومروا
وناصحوا وأنصحوا من ولي أموركم ... فالصفو لا بد يأتي بعده كدر
والله يلطف في الدنيا بنا وبكم ... ويوم يشخص من أهواله البصر
وصل ربي على المختار سيدنا ... شفيعنا يوم نار الكرب تستعر
محمد خير مبعوثٍ وشيعته ... وصحبه ما بدا من أفقه قمر
[وممن توفى فيها من الأعيان الشيخ سليمان بن سحمان صاحب الردود والشعر الحسن رحمة الله عليه]
وهذه ترجمته:
هو الشيخ الإمام العالم الشاعر الماهر الذكي المتفنن في العلم والشعر والنحو والفقه والأصول والفروع، سليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان بن عامر، كان أصله من "تبالة" التي تقع على شاطئ بيشة الشمالي، وهي وادٍ