الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٤٧) لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (٤٨)} (١) والله المسئول أن يهدي إيران ويهدي جميع من خرج عن سواء السبيل ويردهم إلى الحق ويرغم الشيطان ويرده ناكصًا على عقبيه يجر أذيال الخزي والهزيمة.
وقد أعلنت الحكومة أن في اليوم الرابع من ذي الحجة يتكامل عدد الحجاج الواردين إلى مكة المكرمة، وستغلق الأبواب بعد ذلك اليوم برًا وبحرًا وجوًا لتهتم الحكومة بالحاضرين، وقد حصلت العناية الكاملة والرأفة بالحجاج وانصرفوا داعين شاكرين للحكومة السعودية بما بذلته من أسباب الراحة والطمأنينة فلله الحمد، فثلاثة ملايين اجتمعوا في عرفة والمشاعر المقدسة وتفرّقوا بعد الحج والزيارة بخير وسرور.
[لبنان والحديث عنه]
ففي يوم السبت الموافق ١١/ ١١، ٢٢ حزيران (١٩٨٨ م) ظهر في المستشفيات عدد من المرضى مصابون بحروق جلدية ومنهم مصابون بانتفاخ في الوجه ومنهم مصابون باحتقان في المجاري الهوائية إضافة إلى حروق في العينين والأذنين إضافة إلى التسمم من جراء أكل لحوم فاسدة تأتي من إيطاليا إلى مرافئ (أريتريا) التي تحتلها (أثيوبيا) وهي عبارة عن نفايات نووية وصناعية مشتغلة فزيادة عن ما هم فيه من الحروب والتقتيل والدمار والخوف كانت الأغذية الواردة عليهم غير مضبوطة في الصحة وأنها مواد سامة مميتة، وقد تداركت عليهم هذه المصائب حتى من جراء أطعمة فاسدة وقد قيل أن جانبًا هناك أتى من باخرة سورية تدعى (زنوبيا) وكانت تلك الحمولة مملوءة من النفايات القذرة والبراميل التي مكتوب عليها سريعة الاشتعال وأصبحت تلك الحمولة مملوءة من النفايات القذرة.