فذكرت أن امرأة من أسرتنا أيضًا رأت كذلك في العام الماضي ليلة الختم في المسلمين، وهذه بشارة للمسلمين بتجلي الأنوار الإلهية لهم وقبول عبادتهم تلك الليلة، فنسأل الله تعالى التوفيق.
وفيها في آخر جمادى الآخرة في منتصف برج الجدي وقبل يومين اشتدت وطأة البرد جدًا وجرى ما سأذكره موجة برد في هذه الأيام المذكورة جمد الماء ونزلت درجة الحرارة في بلدة حائل وما يليها إلى خمس تحت الصفر، وفي القصيم درجتين، وارتفعت الثلوج إلى ثلاثة أمتار في تبوك، وحال الثلج في عمان بين المرور والمطار، وتعطلت السير هناك، أما عن لبنان فحدّث ولا حرج، وقد وافق ذاك زيادة الأمطار، وقد ذكر أرباب الخبرة بأنه لم يمر ذلك البرد منذ أربعين عامًا، وبما أن خليقة قد وسع الله عليها في الملبوسات والمكيفات والدفاءات وسخانات الماء، فإنهم لم يتأثروا لذلك، وكانت أعالي الكثب الرملية قد أصبحت بيضاء في أوائل النهار، وقد تكون السيارات في وقت الصبيحة قد اكتست من الثلوج، واشتدت وطأة البرد جدًا في كل قطر ومكان.
[انفجار في غربي بيروت]
لما أن كان في ٢٤/ ٦ من هذه السنة بلغت مدة الحرب في كمبوديا ثلاث عشرة سنة، وفي هذا اليوم انفجرت قنبلة في غربي لبنان نتج عن هذا الانفجار أن سقط عشرون قتيلًا وسبعون جريحًا، وتهدمت منازل، وأصيبت سيارات، وحدث لذلك رنة أسف في الأمم الدين ينتظرون هدوء الأحوال في لبنان، وهي تتطور يومًا بعد يوم، ومن الأمور التي زادت على الحسبان اختلاف القوارع والزلازل هناك، وكانت فرنسا قد تأثرت جدًا لذلك؟
عود على ما ذكرنا فيما تقدم من شدة البرد عام ١٤١٢ هـ وذلك لأنه لما دخل نوء الشولة الثالث من أنواء الأربعانية تأزمت الأمور واشتدت وطأة البرد، وتجمدت المياه، وحال الثلج بين مدينة عمان وبين المطار، وارتفع الثلج بين