مائة ألف متر مربع وسبعين ألف متر مربع، هذا ما رأيته وشاهدته في زيارة مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم الجمعة ١١/ ٢ عام ١٤١٤ هـ.
[ذكر موجة حر]
لما كان في برج الأسد ابتداء من خامس شهر صفر اشتد الحر جدًا وعظمت حتى ارتفعت درجة الحرارة في الرياض وبريدة إلى ٤٦ درجة، وهذا شيء نادر الوقوع وارتفعت درجة الحرارة في مدن الخليج إلى ٥٥ درجة، وانصرف الناس جملةً في الليل إلى النوم في المنازل بحيث المكيفات إذ لم يستطيعوا النوم في السطوح، أما في منتصف النهار فقد مات الناس في بعض مدن الخليج، وكنت خرجت وقت الظهيرة في المدينة المنورة إلى الشارع للركوب والسير منها إلى القصيم فإن الشوارع لا يكاد يجلس بها، إضافةً إلى ذلك جديد السيارات، واستمر الحر بشدة حتى تأثرت السيارات من ذلك، وأن الحكومة أيدها الله جعلت مصائف للأمة في الطائف والباحة وأبها مما دفع الأمة إلى الاستراحة فيها، وقد تأثرت درجة الحرارة ليلًا في الباحة إلى عشر فوق الصفر مع هطول أمطار، وقد وجدت فيها خدمة للمواطنين بتلك الجبال من مجالس وحدائق وما يتطلبه الوضع، وتطمئن النفوس إليه فيها.
[إعصار يصيب اليابان]
لما كان في اليوم ٢٣ من صفر أصيبت اليابان بإعصار لم يعهد مثله بحيث هدمت أرض الإعصار وتكسرت وأصيب ما مرَّ عليه وسقط مالا يقل عن مائة وخمسين شخص هلكى، ونزح عشرة آلاف من المنطقة عقب ذلك الإعصار الشديد بقوة خارقة تتلاشى دونها القوى البشرية، وقد قرر الخبراء أن هذا الإعصار أشد إعصار سمع به في أقطار الأرض، ويمكن أن يكون مشاركة بركان ينفجر.