للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنو القطيعة ها هم قطعوا سبلًا ... فاقتل وصلب كما قد قال قرآن

كسر أنوفًا من الإعجاب قد شمخت ... كما تكسر أصنام وأوثان

بالقتل والأسر والتشريد عاملهم ... ما للصنيع مع الفجار ميدان

أعدَّ لهم ملحًا مع طبعةٍ سلفت ... حتى يكونوا كأن القوم ما كانوا

لا تبق مصاص ثدي منهم أبدًا ... كي لا تثور من الكبريت نيران

شردّ بهم من بهجرٍ من بواديها ... فهم أناسٌ لأهل البغي أوثان

لا يسكنون بها ما دمت مالكها ... فإنما وطن الأشرار نجران

يقول قائلهم فاتتكم رطبٌ ... فابكوا وقد فاتكم خوخٌ ورمان

فلا يغرك من أبدا بشاشته ... والقلب بالغش والبغضاء ملآن

مهلًا رويدًا بنوا السوآت فاتئدوا ... حتى يصبحكم جيشٌ وفرسان

مع الهمام زكي الأصل يقدمهم ... ليثٌ إذا ما التقى الأبطال غضبان

عبد العزيز الذي سارت فضائله ... في الأفق غنى بها جمعٌ ووحدان

في فتيةٌ من بني الإِسلام قد عرفوا ... في الحرب إن خالط الأقران أقران

كم وقعةٍ أوقعوها في عدوهم ... يكاد من ذكرها ينهد ثهلان

فأصبح الملك للرحمن ثم له ... والمسلمون له جندٌ وأعوان

الخ. وهي طويلة جميلة حذفنا باقيها خشية الإطالة.

[ذكر التعريف بالعجمان]

هم من قبائل اليمن من قحطان وينسبون إلى همدان وينتمون إلى مذكر بن أيام بن أصبا بن رافع بن مالك بن جشم بن خيوان بن نوق بن همدان يسكنون في الماضي نجران، ثم ارتحلوا شرقًا وهم قبيلة، ولما أن سكنوا نجدًا ما كان لهم في ذلك الوقت قوة يمتنعون بها, ولما كان في أيام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود جعلوا ينافقون ويظهرون حلو الكلام فأحسن الإِمام إليهم وأنزلهم بلدة بني خالد وبعد هلاك الإمام تركي عاملهم نجله فيصل بمثل معاملة أبيه لهم فبطروا النعمة،