فألقيت الخطب والكلمات وحصلت رنة فرح وسرور بهذه المناسبة، وكان ملك السعودية قد أقام ولي العهد سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بالنيابة عنه في تدبير المملكة رسميًا في حال غيابه عن المملكة.
وفيها في ٣ رجب هطلت أمطار على مدينة الرياض وتراكمت سحب على القصيم وأمست السماء تمطر ثلجًا على القصيم من شدة البرد، واستمر الغطاء عن الشمس مع شدة البرد، وهبت رياح شمالية شرقية.
هذا وأربعمائة وسبعة عشر فلسطينيًا مشردين عن فلسطين إلى لبنان ولم تقبلهم الحكومة اللبنانية فأمسوا بلا ماوى يكابدون مرارة الحياة وآلام البرد هناك، وقد عقد مؤتمر في مدينة القاهرة من خمس حكومات للنظر في إخراج اليهود أولئك البؤساء الذين أمست الأرض فراشهم والسماء غطاؤهم في ذلك البرد المهلك، وكان ذلك في ٢٦ ديسمبر سادس الجدي.
زلزال في إندونيسيا لما كان في صباح ٤ رجب، فأصيبت إندونيسيا بزلزال عنيف اهتزت له بقوة ٦,١ واستمر ذلك الزلزال لفترة.
وفيها وقعت هزات وزلازل في شمال تركيا، وذلك في ٥ رجب من هذه السنة.
[ذكر ما جرى من الحوادث]
وفاة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله وعفى عنه، وذلك في يوم الثلاثاء ٥ رجب من هذه السنة، وهذه ترجمته:
هو الشيخ العالم الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، حمود بن عبد الله التويجري، ولد في عام ١٣٣٤ هـ في مدينة المجمعة، وحفظ القرآن الكريم قبل أن يتجاوز الحادية عشرة من عمره، ثم بعد ذلك لازم الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري واستمسك به، ودرس عليه في سائر العلوم، ولما تعين الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد قاضيًا للمجمعة، أخذ القراءة عليه، كما أخذ عن الشيخ سليمان بن حمدان، وكان له مؤلفات راقية انتصر فيها للإسلام ورد على أهل البدع جزاه الله خيرًا،