العرب تخفيض إنتاجها من البترول بنسبة ١٠% ثم أنها قطعت البترول مطلقًا وهذا في السعودية والكويت والبحرين والعراق وحكومات الخليج العربي وقطعت حكومة البحرين معاهدتها مع أمريكا وكان موقف السعودية حازمًا. ولما أعلن بإيقاف إطلاق النار بادرت مصر لهذا المشروع بشروط قدمتها ومانعت سوريا من توقف إطلاق النار ولم توافق العراق على ذلك ولم تصوت الصين أيضًا لهذا القرار لعلمهم بأنه خديعة ومكر عياذًا بالله.
[خديعة أمريكا للعرب وخيانتها]
كان الرئيس جمال عبد الناصر قد قال عن أمريكا بأنها أعظم عدو للعرب وشاهد هذا أنها قامت أمريكا بطائرات استكشافية وأرشدت اليهود إلى الدخول في الضفة الغربية من القتال فقامت اليهود بدبابات غنمتها من مصر في عام (١٩٦٧ م) واتخذوها خديعة حتى تمكنوا من أغراضهم وحصروا الجيش الثالث في مصر وحاولت أمريكا بأن يقع الصلح على الموقف الذي اتخذ وقتًا لإيقاف إطلاق النار بحيث كانوا يراقبون حركات اليهود فلما بلغت ما أرادت أعلنوا بوقف إطلاق النار ففي الساعة السادسة تزيد اثنتين وخمسين دقيقة زوالي يوافق الساعة الثانية والنصف من ليلة ٢٧ رمضان آخر نهار أكتوبر في وقت كان جنود المظليين الإسرائيليين يتهابطون على جبل الشيخ غير أن السوريين قل اتخذوا الحيطة لذلك وأخذوا يصطادون جميع من تمكنوا منه بالبنادق والسلاح الأبيض فجرت مجابهة بين العرب واليهود بالسلاح الأبيض وحصلت معارك عنيفة في جبل الشيخ ومن سوء حظ أمريكا أن أصيب الرئيس نكسن بزوبعة شديدة تهدد عرشه بالسقوط وذلك لعزله أحد الوزراء في أمريكا من غير ما جرم فعج الشعب الأمريكي لمحاكمة نكسن والتضييق عليه ولما كان صدور هذا القرار من أمريكا كوسيلة ليبعث ذلك نشاطًا في اليهود للتمكن من التمركز بما تقف عليه أعلنت روسيا أنها ستبعث قواتها لنصرة العرب وقامت أمريكا فجهزت قوات لمصادة قوات روسيا وخشيت الأمة من وقوع حرب عالمية فصدر أمر آخر بتوقف إطلاق النار وذلك في يوم الأربعاء