الدول العربية لأن العرب لم يقوموا بأي عدوان ضد إسرائيل من تاريخ نشأتها وأن العدوان كان دائمًا من قبل إسرائيل لتكسب في كل عدوان مساحة من الأرض وفقًا لمخططاتها المرسومة فإذا لم تهب الولايات المتحدة بردع إسرائيل عن التمادي في غيها وعدوانها فسوف ينفجر البركان الهاجع حتى الآن في منطقة الشرق الأوسط وسوف لا يقتصر تدميره على المنطقة وحدها بل سيتعداها إلى حرب عالمية شاملة تصطلي جميع دول العالم بنارها على الرغم مما نصت عليه اتفاقيات عدم المجابهة بين الدول الكبرى، ولهذا فإن المسؤولية الكبرى في هذا الصراع القائم في المنطقة يقع على عاتق إسرائيل، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تجبر إسرائيل على الانسحاب من الأرض العربية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في أرضه ووطنه). فيصل، وبعث الملك فيصل ببرقيتين للرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد يستنكر عدوان اليهود ويؤكد وقوف المملكة السعودية إلى جانب الجمهوريتين وهذا جوابًا لمناشدة مصر الدول الصديقة والدول المحبة للسلام شجب العدوان الإسرائيلي وتأييد الموقف العربي، ثم أنه اتصل وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بحكومة السوفيت للنظر في وقف إطلاق النار وكان من حسن حظ العرب أنها قامت اليهود بطائراتها فضربت سوريا فكانت الضربة بالسفارة الروسية فيها فأصيب رجال ونساء وقامت روسيا تحتج على إسرائيل بتلاعبها بالنار وأعلنت نصرتها للعرب، كما أن الصين أظهرت تأييدها للعرب وأعلنت ليبيا وتونس والجزائر والسودان مناصرتها للعرب وقطعت جمهورية مالاجاسي علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل كذلك رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وحررت سوريا الجولان تحريرًا كليًّا فلم يبق سوى جيوب للمقاومة ولولا إمدادات تدفقت على اليهود من أمريكا لما لبثت عشرة أيام إلا وقد تداعى عرشها وقضي عليها ولكنها قامت أمريكا مصرحة بنصرة إسرائيل وأنه لا بد من تعويضها أسلحة عما فقدت وتوالت شحنات الأسلحة الأمريكية على اليهود فعند ذلك هددت العرب أمريكا وهولندا بقطع البترول عنهما وفعلًا قررت