إن كان شأنهم لدود غاشم ... فهمو لدى البوى ألدّ وأغشمُ
يا مشعل النيران فوق جلودهم ... نيرانهم أقوى فويلك منهمو
الثأر يا للثائرين لحقهم ... وكان عزمهم القضاء المبرم
إني لا أطمع أن أراها غارة ... بسطور ملحمة يسجلها الدم
من كان ما عرف الحفاظ وهوله ... سيرى الحفاظ وهوله وسيندم
والحق بالحق الشريف سيلتقي ... والشر بالشر العنيف سيحسم
يا أمة لعبت بها أيدي العدا ... وغدت بها أخطاؤها تتجسم
تلكم لعمري محنة الزمن الذي ... ساد الدعي به وهان الضيغم
يا للرجال ولا رجال كما أرى ... إلا الذين إلى النضال تقدموا
يا للرجال يسودهم ويقودهم ... فحل الرجال فلا يجور ويحجم
يا فهد أنت لها فخذ بزمامها ... إن كانت العظمى فربك أعظم
[ذكر من توفي فيها من الأعيان]
ففيها في ٢٠ محرم وفاة الشيخ والرئيس العالم لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الغربية الشيخ العالم عبد الملك بن الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته وهو الرابع من أنجال الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف وقد ذكرنا لكل منهم ترجمة حافلة في سني وفاتهم.
ويمتاز الشيخ عن بني جنسه في عقله ودينه وسمته ويعتبر من الأفذاذ القلائل، تولى رئاسة الهيئات في مكة المكرمة وما يليها ويرتبط بها فقام بهذه الوظيفة خير قيام وكان مهيبًا موقرًا محبوبًا ذلك لما قام به من مكارم الأخلاق ومعالي الشيم ولما لآل إبراهيم من المكانة العالية لدى الحكومة وبين الأمة فكان يلقي محاضرات منها سلسلة سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ينظمها في حلقات من الإذاعة، وكان له مقامات في الإسلام وقوة.