للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسلمين يعيش معظمهم في أقصى الشمال الغربي وقدم أولئك المتظاهرون مذكرة للحكومة الصينية طالبوها فيها بمنع نشره وحمل المتظاهرون لافتات كتبت باللغتين العربية والصينية ودعت اللافتات إلى إطلاق حرية الأديان والذود عن القرآن الكريم وأن هذا الكتاب مثل كتاب الآيات الشيطانية.

[وفاة الخميني]

لما كان في يوم الأحد غرة شهر ذي القعدة صباحًا أعلن راديو طهران وفاة آية الله الخميني عن عمر يناهز ٨٩ سنة وقاموا في إيران ينظمون أمور الثورة الإسلامية المزعومة التي أسسها لهم الخميني وقام بها وينفذون وصاياه التي أوصاهم بها وفتحوا أبواب إيران للوافدين الذي سيقدمون للصلاة عليه وتشييع جثمانه إلى مقره الأخير.

أما صكوك الجنة التي منحها أتباعه وبوأهم فيها القصور والغرف فإن رعاعهم يحتفظون بها، وأما النشء المتنور فإنهم يأخذونها من يده ويلقونها على خفية في المزابل بعدما يمزقونها، ولما أن كان من الغد أقيمت عليه صلاة الجنازة بعد الظهر بعدما قدمت الشيعة من أقطار الأرض ومن كل حدب ووقعت ضجة وارتباك وزحمة شديدة هناك ممن كانوا يتمسحون بكفنه ويتبركون به ويصبون عليه مياه الورد، وقد سقط الكفن مرات ممن يعظمونه وكادت أن تمزق الثياب من شدة الزحام.

وجرى على بعضهم من البعض خدوش لكثرة المصلين الذين بلغوا مئات ألوف وكانت وفاته عقب أسبوعين من إجراء عملية لإيقاف نزيف داخلي وكانوا قبل وفاته بليلة قد ناشدوا المواطنين الإيرانيين الدعاء له بالشفاء، ولكنها نقلت الإذاعة عن بيان أصدره المكتب الشخصي للخميني قوله لقد طرأت بعض المصاعب خلال معالجة الإمام.