وفيها في ٣/ ٦ قامت رئيسة وزراء باكستان (بنازير بوتو) بزيارة للمملكة العربية السعودية فقدمت إلى جدة بعد الظهر من ذلك اليوم لأداء مناسك العمرة بصفتها مسلمة وكانت متسترة بثيابها ومستقيمة فاستقبلها أمير مكة صاحب السمو ماجد بن عبد العزيز والأمير منصور بن بندر بن عبد العزيز وقائم مقام جدة الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري ووزير الصحة فيصل الحجيلان، وبعد أداء العمرة ذهبت لزيارة المسجد النبوي والسلام على صاحب الحجرة الشريفة محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وصاحبيه في المدينة المنورة، وذلك لتقوية الصلات بين الباكستان والسعودية، وبعد تلك الزيارة رجعت إلى بلادها.
وفيها في ٢٨ ربيع الآخر أصيبت إحدى مدن روسيا السوفيتية بهزة أرضية وزلزال هلك بسببها مائة ألف وتأثرت الأرض من جراء ذلك الزلزال وخربت منه خفوس أعقبت ذلك، نسأل الله السلامة.
[قتل قنصلين من السعودية]
لما كان في ١٦/ ٣ قتل السفير السعودي في الحكومة التركية بأنقرة وهو عبد الغني بديوي اغتيل بأيدٍ آثمة يقع الظن بأن قاتليه لبنانيون أربعة كانوا يثأرون للذين قتلتهم السعودية بسبب ارتكاب جنايات جنوها في السعودية فقام أولئك اللؤماء بارتكاب تلك الجريمة الخاطئة، ولد السفير عام (١٣٥٦ هـ) في الوجه وتنقل في العمل في قسم اللاسلكي بوزارة المواصلات إلى وزارة الخارجية وعمل في سفارات المملكة بالصومال ولبنان وتركيا، وكان يقيم في معية زوجته في تركيا منذ ست سنوات، وله ثلاثة أبناء محمد جامعي يعمل مدرسًا بالطائف، وأمين طالب بجامعة الملك عبد العزيز، وحنان طالبة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، ويثنون عليه بالوفاء والإخلاص في عمله الموسود إليه، وقتل أيضًا القنصل الثاني في تايلاند صالح عبد الله المالكي وقد قامت الحكومة في البحث عن قاتليه وألقت القبض على أربعة أشخاص قد تورطوا في حادث مقتل السكرتير الثالث لسفارة المملكة في بانكوك