وظائف، وله عدة قصائد، ويعد من أدباء العصر، وقد استقال من رئاسة القضاء، وفضّل أن يكون في مؤسسة اليمامة، ثم أعيدت خدماته، وبالجملة فإنه أديب وعالم.
[ثم دخلت سنة ١٤١٧ هـ]
استهلت هذه السنة يوم السبت الموافق ١٨ مايو وأن الأمراء والقضاة كلٍ في وظيفته، فكان في إمارة الرياض سلمان بن عبد العزيز، وفي حائل مقرن بن عبد العزيز، وفي المدينة المنورة عبد المجيد بن عبد العزيز، وفي مكة المكرمة ماجد بن عبد العزيز، وهكذا.
[وفاة عبد الله بن إبراهيم بن سليم]
وذلك في ١٣ محرم، وهذه ترجمته:
هو الشيخ الأديب المتقن العالم الفلكي عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عمر بن سليم، كان أبوه إبراهيم يعد من الأئمة في المساجد، فلم حسن في كتابة الوصايا والعقود وجده فضيلة الشيخ العالم الجليل محمد بن عمر بن سليم الذي كان له مواقف وشهرة عالية، وأهل للقضاء، وقد راودوه مرات لقضاء بريدة، ولما غادر المدينة مكرهًا فضيلة الشيخ القاضي محمد بن عبد الله بن سليم فرفض قائلًا لا يمكن أن أسدّ مكان ثلمة ابن عمي، وأبدى أعذارًا آخرها أن سافر إلى مكة المشرفة، وقد تقدمت ترجمته في سنة وفاته، كان الشيخ عبد الله بن إبراهيم يعتبر من أدباء القصيم وأهل الثقافة والمعرفة، ولديه إلمام في الحساب والفلك، وقوي الذاكرة، ولد عام ١٣٢٨ هـ ولما بلغ من العمر السابعة أدخله والده في المدرسة الأهلية التي قام بها ناصر بن سليمان السيف في قلب البلد، مرادفة لمسجد ناصر إلى جهة الشرق، لأنها إذ ذاك تعتبر من أكبر المدارس الأهلية، تقتصر الدراسة فيها على الهجاء وتعلم القرآن الحكيم، وبعدما توفى ناصر بن سليمان واستمرت المدرسة في سيرها، وقد خلفه فيها ابنه صالح بن ناصر، ثم إنه انتقل صالح إلى السباخ وافتتح مدرسة