كانت المملكة السعودية قد قامت بافتتاح مكاتب للتوعية في الدول الإسلامية لصد التيارات الهدامة التي أصيب بها العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها وذلك بغزو الإسلام وملاحقته ولا ريب أن هذه المساعي القوية كانت بتأييد من خادم الحرمين الشريفين الملك خالد بن عبد العزيز طيّب الله ثراه، وقد أقيم احتفال حضره حشد كبير من العلماء وأعضاء المجلس الأعلى العالمي للمساجد ورجال الفكر افتتح بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء كلمة أشاد فيها بدعم المملكة العربية السعودية لمراكز التوعية وتمنى أن تخرج هذه المكاتب دعاة إلى الإسلام عقيدة وشريعة وقرآنًا ولغة حتى يستطيعوا أن يؤدوا المهمة التي يقومون بها على خير وجه، وكان أمين الرابطة الشيخ صالح قزاز فيه نشاط عظيم في هذا السبيل بحيث شكر جلالة الملك خالد بن عبد العزيز على جهوده العظيمة نحو نصرة الإسلام وتشجيع القائمين بذلك وبعث الشيخ محمد بن علي الحركان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ومعالي وزير الحج والأوقاف عبد الوهاب عبد الواسع برقيتين إلى جلالة الملك خالد بن عبد العزيز وصاحب السمو ولي العهد فهد بن عبد العزيز ونائب رئيس مجلس الوزراء بمناسبة افتتاح المركز العام للدعاة والأئمة والخطباء بمكة المكرمة أعربت البرقيتان عن جزيل الشكر لجلالة الملك خالد ولولي عهده لرعايتهما واحتضانهما لهذا المركز الذي يقام لأول مرة بالتعاون بين رابطة العالم الإسلامي ووزارة الحج والأوقاف وجامعة الملك عبد العزيز.
وقد قام ضياء الحق الحاكم بباكستان وأكد عزمه على تطبيق الشريعة الإسلامية في باكستان وأعلن أن الحكومة أعطت المحاكم العليا صلاحيات لتعديل أي قانون في البلاد ليطابق القرآن والسُّنة مما شكره عليه علماء الإسلام وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز كما أنه قام الوفد العماني برئاسة سماحة الشيخ أحمد حمد الخليلي مفتي عُمان حيث زار المملكة السعودية وصرح بأنه تم مناقشة الأساليب المختلفة لمكافحة الحركات الهدامة التي أصيب بها العالم الإسلامي.