يصنعه النصارى وينادون: اقتلوا كلاب محمد، ويمكن أن هذا البلاء لم يسبق له نظير في الأمم السابقة مما يندى له الجبين وتقرح الأكباد ويوجع القلوب، وهذا مصداق ما أخبر به خاتم الأنبياء والمرسلين - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى في قوله:"وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة" فهؤلاء المسلمون يقتلون في الهند والصومال وأنغولا والبوسنة والهرسك، وفي بعض الممالك العربية، أضف إلى ذلك أعمال الصهاينة في فلسطين ولبنان، مما أصبح به الإسلام شماتة للأعداء، وقد يقتل المسلمون في الجزائر وتونس وغيرها بتهم تتفق عليهم، فإنا لله وإنا إليه راجعون، أضف إلى ذلك ما فعله العراقيون بسكان الكويت حينما هجموا عليه عام ١٤١١ هـ من تنقيب أعينهم وحصدهم بالرشاشات وهتكهم أعراض النساء بين أزواجهن وأوليائهن، فنرجو ممن يهمهم الأمر من المسلمين أن ينتقموا لأولئك المسلمين المغلوبين المضطهدين في سائر المعمورة، وتقضي على تلك الأفعال التي تدمي الأكباد وتعذب القلوب بسماعها وقديمًا قيل أمور تضحك السفيه ويبكي العاقل منها.
وفيها أي في هذه السنة أعاد الله على مدينة الرياض من فضله ورحمته فتوالى هطول الأمطار في يوم الجمعة ١٥ رجب ١٨ الجدي إلى يوم الاثنين أي أربعة أيام، واستمر نزول الأمطار عليها كما أن مدينة حفر الباطن توالى عليها هطول الأمطار مما عجزت سيارات الوايتات عن نقل المياه من الشوارع، وقد أوجدت الكمأة فيها، وبيعت بأثمان باهظة، وقد كثر الكلأ والعشب الكثير في القصيم.
[صدمة نفسية ووقفة]
قد تقدم ما فعلته الهندوس بمسلمي كشمير وما فعلته النصارى بالبوسنة والهرسك والمسلمين، هناك ولما أن شقوا بطون الحوامل وأخرجوا أجنتها وجعلوا مكانها جراء كلام وخنازير، ووضعوا الحجارة الثقيلة بمذاكير مسلمي كشمير يجرونها، وأجبروهم على شرب بولهم ومصّ منيهم، وهلكوا وهم عراة بعد