من الأردن بطائرته الخاصة إلى سويسرا لقضاء ثلاثة أسابيع في أوروبا للاستجمام وقد توغلت طائرته قليلًا عرضًا في الأراضي السورية وهناك قامت بعض من طائرات الميج للجمهورية العربية المتحدة بالهجوم على طائرته مما اضطرها للعودة إلى الأردن. ولمَّا أن وصل إلى عمان أذاع بيانًا حارًّا يستنكر منه هذه المحاولة التي فهم منها كثيرًا أنَّه سيتخذ إجراءات حاسم لرد اعتباره واعتبار مملكته ثم دعى إلى البرلمان للاجتماع حالًا والنظر في هذا الموضوع الخطير. أمَّا راديو القاهرة فقد أذاع مكذبًا هذا النبأ زاعمًا أن طائرات الجمهورية العربية المتحدة كانت تقصد فقط إبعاد طائرته من سمائها حيث ولجتها من غير استئذانها ولا ريب أن هذا النبأ يؤسف لصدوره بين ملوك العرب ورؤسائها.
وفيها عثر على أناس يقطعون السبيل ويأخذون أخاوة على الحجاج وغيرهم وكانوا يلبسون ثيابًا رسمية فألقت الحكومة القبض عليهم وحوكموا ثم أعدموا وهكذا يصنع بمن فقد الإِنسانية وعصى الله ورسوله وسعى في الأرض فسادًا والله لا يحب المفسدين.
ومن الأمور المؤسفة ذهاب رجال خدموا الدولة بإخلاص وصدق ورجال دين وعلم خسرتهم الدولة وخسرتهم البلاد في هذه السنة وأصبحوا هدفًا للموت مضافًا إلى ذلك استمرار الأذى والتقتيل والتشريد على أهل الجزائر الذين كانوا فريسة لمخالب فرنسا في هذه السنة والتي قبلها ولكن أهل الجزائر لا يزالون صامدين ولنصر الله منتظرين يدافعون عن النفس والأهل والوطن.
أمَّا ما يتعلق بالإصلاح والعطف فقد سار الملك سعود لزيارة المقاطعة الشرقية في ربيع الثاني ولمَّا أن وصل تفقد أهل تلك الجهة وأصدر عفوًا شمل المسجونين بتلك المنطقة في قضايا الحقوق الشخصية والديات حيث