وبالرغم من انهماكه في الأعمال السياسية كان على صلة تامة بالمطبوعات الحديثة لا سيما ما يتعلق بالتاريخ. فالله المستعان.
وممن توفي فيها من الأعيان الدكتور عبد الوهاب عزام ذكر عنه أنَّه كان شخصية علمية راقية في العلم العربي والإِسلامي وأنها حزنت عليه الأمة العربية عامة لأعماله التي قام بها في حقول الإِسلام والعروبة والسياسة لكونه من القلائل الذين جمعوا بين ثقافة الشرق والغرب وإتقانه اللغات الغربية والشرقية والفارسية والأردية ويوصف بأنَّه كأول مدير لأول جامعة في البلاد السعودية إلى غير ذلك مما عرف عنه من الثقافة والوعي فالله المستعان.
وفيها في آخر يوم من محرم سافر رئيس مجلس الوزراء وولي العهد فيصل بن عبد العزيز إلى القاهرة فوصلها واستقبل استقبالًا حافلًا فاجتمع بالرئيس جمال عبد الناصر وأمّل المسلمون من هذه الزيارة كل خير كما أنَّ العرب في شتى الأقطار ليعلقون على هذه الرحلة بعبد الله أكبر آمالهم لخير بلادهم.
وفيها في يوم الاثنين ١٥ ذي الحجة نبعت عين في جنوبي مدينة بريدة وكان ظهورها والحفر في ١٤٠٠ دراع وكانت قوة الماء باهرة ونفقة هذه البئر مساهمة من بين القائمين والمشتركين فيها وهم أهل المحلة لسقيا بيوتهم وقد ساعدهم على ذلك بعض الأجواد من خارج المقاطعة. والله لا يضيع أجر من أحسن عملًا. وتكلفت مصروفات هذه البئر وشبكتها التي مدت إلى البيوت بتسعين ألفًا من الريالات كما أنَّها نبعت عين في واحة النخيل الجنوبية الغربية التي تتصل في موضع السباخ وكانت آية في قوتها وكثرة مياهها العذبة المتدفقة رغم أنَّها انفجرت من مبلغ ١٢٠٠ ذراع فللَّه الحمد على ذلك لا نحصي ثناء عليه.
وفيها وقع حوادث مؤسفة منها أنَّ الملك حسين بن طلال كان متوجهًا