(١٣٨٠ هـ) أمر الملك السابق سعود بن عبد العزيز بطبع هذه الفتاوى وأمر أيضًا أن يدفع من المبالغ ما تحتاجه إليه هذه المجموعة لتجهيزها للطبع وما يحتاج إليه التصحيح وكان قد ساعد على ذلك بإرشاداته وإشرافه وتوجيهاته رئيس القضاة في المملكة العربية فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم ولما تكامل جمعها من مصر وأوروبا إصدر الملك سعود أمره بطبع خمسة آلاف نسخة وقدرت تكاليف طبعها وتجهيز الكتاب للمطبعة بمبلغ يزيد على مليون ريال أمر الملك بدفعها فبرزت في ٣٧ مجلدًا بفهارسها وما يلتحق بها وكانت طباعتها ممتازة جدًّا فأما الثلاثون الأولى فطبعت في مطابع الرياض وأما السبعة الأخيرة فأمر بطبعها الملك فيصل بن عبد العزيز في مطبعة الحكومة ولقد علم الله من حسن نية شيخ الإسلام فنشر هذه الفتاوى وقام بطبعها للمرة الثانية صاحب الجلالة الملك فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية جزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيرًا، وكانت إعادة طباعتها برجاء من العالمين الفاضلين عبد الله بن محمد بن حميد وعبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى الملكين الكريمين ذلك لأن الطبعة الأولى أوشكت على التقسيم على العلماء المتأهلين وكان صدور الأمر من الملك السابق سعود في عام (١٣٧٤ هـ). ومن مؤلفات المترجم حاشيته على الروض الربع وتقع في سبع مجلدات ضخمة أتى فيها بالعجب العجاب فهي موجودة وتكررت طباعتها بالورق الصقيل والحرف الجميل وخدمة بتوفيق من الله تعالى، ومن مؤلفاته إحكام الأحكام شرح أصول الأحكام رأيت منه ثلاثة أجزاء، ومنها مختصر كتاب اللطائف، وله تعليق على الرحبية وله تعليق على الأجرومية وله حاشية على ثلاثة الأصول، وحاشية على كتاب التوحيد، ومنها مقدمة في أصول التفسير وحاشية عليها، ومنها الصارم المسلول في الرد على عابد الرسول، ورسالة في تحريم حلق اللحى، وله إلمام بالتاريخ حتى أنه اشتغل بالتاريخ وجمع الشيء الكثير لكن قضية وقعت له بسبب التاريخ جعلته ينصرف عن ذلك وذكر بعض الأدباء أنه اطلع على كراريس من تاريخه وأنه وجدها وافية لكنه عدل عن ذلك.