محمد بن بتال، وفي الحدود الشمالية عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد، وعلى حائل وما يليها عبد العزيز بن مساعد بن جلوي، وعلى المقاطعة الشرقية سعود بن عبد الله بن جلوي، ووزير الدفاع إذ ذاك هو صاحب السمو الملكي فهد بن جلالة الملك سعود وعلى المدينة المنورة عبد الله السديري، وعلى جده عبد الرحمن السديري.
وهكذا ثم إنَّه عزل أمير بريدة وجعل مكانه في إمارة القصيم سعود بن هذلول فقدم إليها في الساعة الثانية غروبي تزيد خمس عشرة دقيقة صباحًا يوم السبت الموافق ٢٩ صفر. وكان سمو الأمير سعود بن هذلول بن ناصر بن سعود رجلًا عاقلًا أديبًا وقد مارس الأعمال فباشر عمله وكان مؤرخًا وله التاريخ المسمى تاريخ ملوك آل سعود كان قبل ذلك أميرًا في تبوك والحدود الشمالية الغربية ثم نقل إلى إمارة ينبع وما يليها ثم استقال وصار في معية الملك سعود ثم عين أميرًا في مقاطعة القصيم في هذه السنة وعمره ثلاث وخمسون سنة.
وفيها جعلت الحكومة في إمارة مكة المكرمة سمو الأمير متعب بن عبد العزيز أخا الملك بدلًا من الأمير عبد بن فيصل.
وفيها نبعت عيون في ضواحي مدينة بريدة تشتعل نارًا منها عين حوالي النقيب وأخرى حوالي أسفل الجبل الممتد هناك موضع يدعى المزيريرة كانت في السابق ملكًا لابن حمزة تبعد شمالًا عن المدينة بعشرة كيلومتر وقد بلغ الحفر عند حدوث الظاهرة ١٣٤٠ قدمًا وكان قطر المأسورة ١٢ بوصة. ومن عجائبها أن الماء عندما يصل إلى الإناء يكون في بياض شديد ثم لا يلبث إلَّا قليلًا حتى يتبخر وإذ أولع عود من الكبريت وألقى في مصبها فإنَّ الماء يتولع نارًا وبعدما ركبت القسامات والهواية في العين انقطع الهواء وصعب إشعال النَّار في الظاهرة ولكنه أمكن إشعال النَّار عن طريق الهواية