بريدة من جهة الشمال وكثرت هذه الآبار في خب البريدي والجرية والزرقاء. ولا تزال الأيادي مشتغلة في آلات الحفر.
أمَّا ما كان عن عنيزة فإنَّه قام الوزير السابق عبد الله بن سليمان بسحب أنابيب في المدينة باستعمال ماكنة هناك في أنَّهم حتَّى الآن لم يتوصلوا إلى استخراج الماء نابعًا وهناك في منطقة الرس لم يتوصلوا أيضًا إلى الينابيع العذبة وأملنا عظيم بأن يفتح الله لهم تلك الطبقة.
وفيها في ١٤/ ٣ صدر مرسوم ملكي بإعفاء أكثر المواد الضرورية من الرسوم مع تعديلات في تعرفة الرسوم الجمركية وقد جاء ذلك في ثلاث مواد.
وفيها وفاة السفير السعودي في مصر وليبيا عبد الله بن إبراهيم الفضل وذلك في أواسط شهر رمضان من هذه السنة وكانت وفاته في مدينة لوزان بسويسرا حيث كان يتعالج هناك من داء لم ينفع فيه طب الأطباء. وقد نقل جثمانه بطائرة من المدينة المذكورة إلى القاهرة ثم إلى جدة ومن جدة بالسيارات إلى مكة المكرمة حيث صلَّى عليه في المسجد الحرام وشيع إلى مثواه الأخير في موكب رسمي مهيب مشى فيه جمهور غفير من كبار رجال الدولة والوجهاء والأعيان يتقدمهم الأمير عبد الله بن فيصل ولمَّا أن واراه المشيعون حدث لهم حزن عميق وتأثروا لشدة الأسى وتقدموا يعزون إبراهيم السليمان وبقية آل الفضل ويترحمون عليه ذلك لما يعرفونه عنه من مكانة سامية ومحبة فائقة في قلوب جميع من عرفة في حياته ومما يؤثر عنه النزاهة واللطف واللباقة. وقد اشتهر طيلة مدته التي قضاها في الإِخلاص لمليكه وكانت مدة خدمته للحكومة تزيد على إحدى وثلاثين عامًا تقلب خلالها في عدة مناصب رحمه الله وعفا عنه.