وفي أفغانستان لما تحررت من روسيا وقع نزاع بين ثلاث جهات، واستعملت الأسلحة الثقيلة والقنابل الصاروخية، ولم يطمئنوا بعد أذى روسيا لها.
وفي الجزائر حرب بين الحكومة والمواطنين.
وفي لبنان حرب نزاع مما جرى مع اليهود في الجنوب.
وفي فلسطين تغلي مراجلها من أذى اليهود.
وفي العراق رئيسها يتهدد ويتوعد لجيرانه لما يحمله من الشر والفساد بحيث لا يهدأ عن ذلك هذا السفاح من إراقة الدماء لما أن رده الله على أعقابه وعن كيده، فشرع في قتال شعبه فحرق مزارعهم وقتل كثيرًا من السكان، ولقد أرادوه أن يموت في محاولات الاغتيال لما فعله بشعبه من جوع وفقر ومشاغب وأمراض، وقد أمهله الله تعالى لما يحلم به نفسه وغيه.
ولم تسلم مصر من أناس يقتلون ويخونون، وجرى من الصعوبات ما لا يعلم به إلا الله من الانشقاق والنزاع.
وسوريا تطالب بهضبة الجولان التي استولت عليها اليهود، ولا تزال اليهود تماطل في وعودها.
ولما أن كان في ١٧/ ١١ من هذه السنة بعد عجز المسلمين، ازداد الشقاق وسوء التفاهم وتضخم البلاء في اليمن، وما زال الشر في ازدياد في اليمن بين الرئيس علي عبد الله صالح وبين نائبه في عدن حتى وقع القتال بين الفريقين، فسقط مئات ما بين قتيل وجريح، وذلك في اليوم المذكور، وما زال الشر يزداد فيها.
كما أن خلافًا بين كوريا الشمالية والجنوبية ورفعت القضية إلى الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن وأصبحت أمريكا تهدد كوريا الشمالية لما تخشاه من الأسلحة الكيماوية لديها، وجعلت المفاوضات تروح وتغدو، وجعل أهل الرأي والمعرفة يتوقعون حروبًا تجري بينهما.
ومن العجائب عجز الأمم المتحدة عن تسكين ما تتدخل فيه، بل لا تزال في ارتباك ونزاع وشقاق.