ولما أن قام مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية بأشد الاستنكار لتلك الأعمال الوحشية، بحيث ضرب الصرب المستشفيات المكتظة بالمرضى والمصابين، وقتلوا الأطفال والنساء، لكنهم وعدو بالنظر في هذا الموضوع وليوقفوا المعتدين على المسلمين في المستشفيات ومواضع أمنهم، ولكنهم يعملون في الخفاء على قتل المسلمين، ولما أن قام شمال الأطلسي بضرب مواقع الصرب وعدت الأمم المتحدة بأن تسعى بالصلح ولا تستعمل القوة على الصرب، وهم بذلك كاذبون، وقد استمر قنوت أئمة المسجد الحرام في أواخر الصلوات المكتوبة لنصرة المسلمين والدعاء على المشركين، ولكن النصارى ومن في صفهم قاموا بهتك حرمات المسلمين، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وبعد الانتهاء من توسعة الحرم المكي وتوسعة مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قامت الأمة في مشارق الأرض ومغاربها بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين في المملكة وخارجها رافعين أكفهم بعد وضع آخر لبنة من اللبنات، فجزى الله المحسنين خير الجزاء، وإنها لحسنة خالدة في تاريخ الملك فهد بن عبد العزيز.
وفيها في عصر اليوم الخامس عشر من ذي القعدة هبت رياح شديدة بصفرة عظيمة، وأظلمت وذلك في الساعة الرابعة والنصف من زوالي، فكسرت الأشجار في الشوارع، وتعطلت حركة المرور، والله على كل شيء قدير.
وفيها في ١٠ الشهر المذكور قام أناس متطرفين في إحدى الدول الكافرة بسخطهم على تعاليم دين الإسلام، وتكلموا في المملكة العربية السعودية هناك، فوقع قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين"، وكان أولئك يدعون الثقافة والمعرفة، وقد عاشوا برواتب ضخمة، وللذكرى قال بعض السلف الصالح:"ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر".
وفيها في ١٦/ ١١ من هذه السنة بعثت الأمم المتحدة ثلاثة آلاف جندي يرابطون حول الوقوف أمام هجمات الصرب النصارى، وأيضًا أمرت بقوات أخلى لإنقاذ البوسنة والهرسك من هتك حرمات المسلمين وإنقاذهم لما رأوا شدة