للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال غيره:

تغير لون من ديار الحبائب ... ولم يبق فيها بعد إلف وصاحب

سوى موقد للنار من بعد مرجل ... أثافي سفاع بين تلك السباسب

وقفت على الأطلال تذكار معشر ... وأنس مضى هل كان يومًا بابب

وقال غيره:

وقفت على الأطلال أذري مدامعي ... وأبكي زمان الوصل مع كل طالب

تذكرت أيامًا خلت ولياليا ... معاهد أفواج زهت بالحبائب

فآها على ذاك الزمان وأهله ... وآهًا على فقد العلى والصاحب

وقال الشاعر يبكي عالمًا من العلماء ويرثاه:

وقمت أنادي في الطلول وادمعي ... تروي الثراء إذ منه واراه بلقع

وبكل حال فإن تلك المدرسة زرعت زرعًا فأخرج شطأه ولا يعرف قدرها إلا من شرب من ينابيعها ولو قمت أعدد خريجيها لضاق الموسع وكان نباتها الكبار والصغار وإن كانت إنما أسست للأطفال لكنها لم تقتصر عليهم وكان يتلقى جميع قاصديها بصدر رحب وقبول وكان من ضمن طلابها الشيخ الشاب محمد بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم والشيخ محمد بن رشيد الحمود الربيش وحمد الجاسر وصاحب التاريخ المشهور وأنجال آل مشيقح وأنجال آل رشودي وأنجال آل مهنا وأنجال صالح بن سليمان المطوع أخوة الشيخ محمد بن صالح المطوع وأنجال آل غنام وأنجال آل مرشود وغيرهم خلق كثير وجم غفير من لا يحضرني ذكرهم.

وكان في مدينة بريدة مدارس أهلية قبل أن تنشأ المدارس الحكومة كمدرسة ناصر بن سليمان بن سيف الكائنة بجوار مسجده ومدرسة محمد بن عقيل في جنوبي بريدة ومدرسة المطوع في شمالي بريدة ومدرسة عبد العزيز بن فرج