للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكهفة شمالًا ولم يقتصر تموين على تموين المنطقة حتى تجاوز إلى الرياض وحائل والمدينة المنورة ومكة المكرمة إلى ذلك المجمعة والغاط وشقراء حتى امتد إلى الكويت شمالًا إلى عسير جنوبًا فسبحان مداول الأيام والليالي، ولقد عم الهدم إلى منطقة السوق مسجد ناصر بن سليمان بن سيف ومسجد الشيخ محمد بن عمر بن سليم ومدرسة المعلم صالح بن محمد الصقعبي.

قال بعض الأدباء والمواطنين في ٩/ ٣ / ١٤٠٢ هـ يعني من هذه السنة ستودع مدينة بريدة خلال الأسبوع القادم مدرسة علمية شهدتها المنطقة الوسطى قبل تأسيس المدارس الحكومية ألا وهي مدرسة الصقعبي المنسوبة لصاحبها صالح بن محمد الصقعبي حيث تقوم بلدية بريدة بهدم الحي السكني الذي يضم هذه المدرسة وذلك ضمن مشروع المرحلة السادسة التي سيقام عليها السوق المركزي ببريدة وهذه المدرسة لها فضل على عدد من العلماء والكُتاب والأساتذة بحيث خرجت المئات من القراء والعلماء والماهرين والأدباء والمثقفين وقد توفي مؤسس هذه المدرسة في عام (١٣٥٧ هـ) رحمه الله وكانت تحتوي في وقت ازدهارها على ٤٥٠ طالبًا وقد تم ترشيحه لإدارة المدرسة المذكورة، لتكون حكومية قبل وفاته بأيام وقد كانت المدرسة فاتحة أبوابها لتعليم القرآن الحكيم بقراءة مجودة وحفظ وتعليم الحساب والإملاء والعلوم الدينية.

وقد قدمنا عنها ذكرًا في سنة وفاة صاحبها وبموته انطفأت تلك الشعلة وخمدت تلك الجذوة والآن يعمل فيها معاول الهدم والنسف حتى أصبحت أثرًا بعد عين فسبحانه من يرث الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين ومما قال بعضهم في الفراقيات ودمار المنازل وحلول الكوارث.

أحاط بها أمر المليك فأصبحت ... معطلة تبكي على فقد طالب

فاها على تلك الرياض قد أقفرت ... رياح بها تسفر على كل جانب