يدفنوا في المقابر المعروفة لتعذر نقل أجسامهم المفتتة من المسجد إلى المقابر بل جعل المسجد مدفنًا لهم اضطراريًا كما يلاحظ هنا أن ثلاثة أطفال ماتوا وهم يمسكون ثدي أمهاتهم وهم راضعون وهذا مما يؤسف له ويثير الأشجان ويفتت الأكباد إِنه لدليل واضح على عدم إنسانية هؤلاء الإرهابيين، ومما يذيب القلوب ويخلع الأفئدة أن تغير عصابة أيلاجاس على المسلمين في بلدية الأمادا في منطقة كوتا باتوا في ١٢/ ٣ من هذه السنة وترتكب أبشع الجرائم التي ارتكبت ضد المسلمين وذلك أن هؤلاء المسلمين كانوا في أثناء احتفالهم بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - كعادة الذين يعظمون المولد فقتلوا جميع من في المولد وهم ثمانية وتسعون مسلمًا ما عدا خمسة أولاد تمكنوا من الفرار فلجأوا إلى ثكنة الجنود لطلب النجدة من الجيش الفلبيني فوجدوا أن قائد الثكنة مسلم فاتجه القائد المسلم إلى مكان الحادث وأخذ معه خمسة جنود وكانوا مسيحيين وبينما هم يمشون أخذ الجنود الخمسة يطلقون الرصاص على ثلاثة من الأولاد الخمسة فاستشهدوا في الحال وبقي صبي وصبية ثم أطلق القائد المسلم الرصاص على الجنود الخمسة فماتوا كلهم وهرب القائد وانضم إلى المسلمين المجاهدين وتتلخص النتائج التي أسفرت عنها المذابح التي تعرض لها مسلمو الفلبين إلى ما يأتي:
١ - أحرق أكثر من ستة آلاف من بيوت المسلمين كما أحرق أكثر من ستين مسجدًا.
٢ - أن ضحايا المسلمين أكثر من ثلاثة آلاف شخص كانوا رجالًا ونساءً وأطفالًا وشيوخًا.
٣ - لقد هاجر أكثر من خمسين ألف أسرة من أراضيهم وهم الآن بين الموت والحياة لمعاناتهم الجوع والآلام.
٤ - المهاجرون من المسلمين لم يستطيعوا أن يحصدوا مزارعهم لطردهم من أراضيهم وإنما حصدها الجيش الفلبيني وأفراد العصابات المسيحية.
٥ - استولى المسيحيون على ١٢ بلدية من أراضي المسلمين وقد قام أولئك المعذبون