وإلى متى هذا السؤال جوابه ... متعذر وبه أحاط الخالق
يا غيمة الأسرار قولك واضح ... وأنا على ما تذكرين أصادق
نحن الذين تكسرت نظراتنا ... نرضى بما رسم العدا ونوافق
لو أن أمتنا أقامت أمرها ... بالدِّين ما عاق المسيرة عائق
وفيها في يوم الثلاثاء الموافق ٢٣ صفر وقعت ثورة في الجزائر استمرت ثمانية أيام فسقط على يد الجيش مئات من الثوار واستطاع الشاذلي بن جديد أن يخمدها وينكل بالقائمين بها ويسيطر على الموقف فخمدت تلك الثورة وسكنت المتحركات، أما ما كان عن أهالي باكستان فقد كان الآلاف يحتشدون لإلقاء النظرة الأخيرة على ضياء الحق واحتشد الآلاف عند مسجد فيصل يوم السبت ٨/ ١ لتشييع جنازة الرئيس محمد ضياء الحق الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة منذ ثلاثة أيام وأخذ الباكستانيون يرددون (سيعيش ضياء الحق إلى الأبد وتعيش باكستان) أثناء مسيرهم إلى الموضع الذي سيدفن فيه، وقد أحاطت مئات من رجال الشرطة والجيش بالموضع وحملت عربة مدفع جثمان الرئيس ضياء الحق في جزء من الطريق ونقلته إلى قبره ورفعوا لافتة كتب عليها (ضياء حي الشهيد لا يموت) وحضر رؤساء الدول وشخصيات أخرى بارزة من أكثر من خمسين دولة جنازة الرئيس ضياء الحق الذي حكم باكستان لمدة أحد عشر عامًا، وكان عدد من كبار ضباط الجيش الباكستاني والسفير الأمريكي أرنولد رافيل من بين ٣٠ شخصًا لقوا مصرعهم يوم الأربعاء الذي أصيب فيه الرئيس عندما تحطمت الطائرة، وشاركت عائلة الرئيس وأخوه وابنه وبعض المقربين في وضع النعش في شاحنة عسكرية مغطاة بعلم باكستاني كبير أخضر وأبيض ووضع الجثمان في إحدى صالات القصر لمدة ربع ساعة لتمكين أقرباء الراحل ومعاونيه من إلقاء النظرة الأخيرة عليه.
وفيها في ليلة الاثنين عاشر شوال انشب حريق في مدينة بريدة بمناجر وأخشاب من ألواح الساج ومرابيع تقع في حفيرات من الجهة الجنوبية خلف خط الإسفلت